قال مسؤول عسكري وسكان إن اشتباكات اندلعت في وسط ليبيا بين مقاتلي "داعش" وقوة موالية لفصيل يتخذ من طرابلس مقرا له. وكانت تلك أول مواجهة كبيرة معروفة علنا بين الطرفين منذ أن أصبح لمتشددين موالين ل"داعش" وجود أكبر في وسط ليبيا في الأسابيع الأخيرة. ويسعى تنظيم "داعش" إلى استغلال الاضطرابات في ليبيا حيث تتقاتل حكومتان متناحرتان وحلفاؤهما من أجل السلطة. وأعدم موالون للتنظيم مجموعة من المسيحيين المصريين وأعلنوا المسؤولية عن هجمات على فندق فخم وبعثات دبلوماسية اجنبية ومراكز للشرطة في طرابلس. واشتبك متشددو "داعش" مع قوات متحالفة مع الحكومة الموازية التي تتخذ من طرابلس مقرا والتي شكلها فصيل فجر ليبيا المسلح بعد سيطرته على العاصمة في أغسطس. واضطرت الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة رئيس الوزراء عبدالله الثني للعمل من الشرق منذ ذلك الوقت. وقالت رئاسة هيئة الاركان الموالية للحكومة الموازية في بيان إن اثنين من جنودها قتلوا وأصيب سبعة. وأضافت إن مالايقل عن 17 من مقاتلي تنظيم "داعش" قتلوا كما تم الاستيلاء على 13 مركبة. وأكد سكان الاشتباكات التي وقعت على بعد نحو 60 كيلومترا شرقي سرت وهي مدينة كبيرة سيطر الموالون ل"داعش" فيها على مبان حكومية وجامعة ومحطة إذاعية. وقال سكان إن جماعة فجر ليبيا أرسلت قوات من معقلها الرئيسي في مصراتة بغرب ليبيا إلى سرت ولكن هذه القوات ظلت بشكل أساسي عند أطراف المدينة وتفادت وقوع مواجهة كبيرة مع مقاتلي تنظيم "داعش" في قلب المدينة. وقال رئيس هيئة الأركان الذي يتخذ من طرابلس مقرا له إن التنظيم الإرهابي حاول تطويق عدة مناطق شرق سرت وهاجم المواطنين المارين عبر نقاط تفتيش. وندد بالتنظيم بوصفه مواليا للقذافي وهو خط كرره البرلمان الموازي في طرابلس والذي تدعمه بعض الجماعات الإسلامية. وتشهد المنطقة الواقعة الى الشرق من سرت معارك منذ أربعة أشهر عندما تقدمت قوات مصراتة في محاولة للاستيلاء على اكبر ميناءين نفطيين في ليبيا وهما السدر وراس لانوف واللذين تسيطر عليهما قوات موالية لحكومة الثني. واضطر المرفآن لوقف عملياتهما بسبب الاشتباكات بين الجانبين بالقرب منهما.