تعهد الفريق خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، بالسيطرة خلال فترة شهر على مدينة بنغازي (شرق) التي تشهد منذ أشهر مواجهات مع جماعات مسلحة بينها تنظيمات إسلامية متطرفة، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم قواته. وقال حفتر في مقابلة مع «فرانس برس» في مقره في منطقة المرج شمال شرق بنغازي: «سننتهي في فترة بسيطة من قضية تواجد هذا العدو في هذه المنطقة بأكملها، وسقوط هؤلاء الإرهابيين قريب». وأضاف: «ستنتهي العمليات في بنغازي قبل منتصف الشهر المقبل». وقال حفتر إن «عملية الكرامة» التي أطلقها «أتت استجابة للنداءات الشعبية المتكررة بعودة الجيش الليبي، ومن ثم التصدي للإرهاب وأعوانه وداعميه»، داعياً «دول العالم إلى الوقوف مع الجيش الليبي»، من دون أن يوضح طبيعة الدعم الدولي الذي يتطلع إليه. وزاد: «لا شك في أن غالبية دول العالم تعلم عمق الأزمة التي تمر بها ليبيا منذ إطاحة نظام معمر القذافي، من غياب للنظام العام والقانون والانضباط، إضافة إلى صعود مجموعات مشبوهة في مفاصل الدولة الرئيسية». ورأى أن «هذه المجموعات استغلت غياب الدولة ومؤسساتها، وأحالت البلاد إلى ساحة للإرهاب والتطرف، وحاولت -ولا تزال- مصادرة حق الليبيين في الحياة والأمن والاستقرار والتنمية». وأشار قائد الجيش الليبي إلى أنه يعمل حالياً «على خطين متوازيين في التصدي للإرهاب من جهة وإعادة بناء القوات المسلحة الليبية على أسس مهنية وعقيدة وطنية، باعتبارها مؤسسة تخص كل الليبيين». وأكد أن «الجيش لن يكون طرفاً في العملية السياسية، وأنه بعيد عنها ولا علاقة له بها إلا لكونه حريصاً على أن يكون حارساً وحامياً لها ومتصدياً لكل من يحاول تعطيل المسار الديموقراطي باستخدام القوة». وتعهد حفتر ب «خلق جيش عصري في ليبيا يحمي حدود البلاد ويمنع تدفق المهاجرين سراً إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط والحفاظ على حوضه بحيرة للاستقرار والسلام بين شعوب المنطقة، وذلك من خلال التعاون مع الدول الصديقة». على صعيد آخر، نفت الفيليبين أمس، صحة تقرير عن خطف تنظيم «داعش» أربع ممرضات فيليبينيات في مدينة سرت (وسط). وكانت تقارير تحدثت عن خطف أربع ممرضات فيليبينيات وعدد من الأوكرانيين من مستشفى ابن سينا الإثنين. وفي وقت تبين أن أي أوكراني لم يخطف من المستشفى، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفيليبينية شارلز جوزيه، إن «التقرير حول خطف الممرضات الفيليبينيات الأربع في سرت خاطئ». وأضاف أن سفارة مانيلا في ليبيا تواصلت مع واحدة من الممرضات الأربع التي أبلغتها أنه تم نقلهن بسلام من سرت إلى مكان آمن. وأكد جوزيه أنه مصير سبعة فيليبينيين من العاملين في قطاع النفط خطفوا العام الحالي في ليبيا لا يزال مجهولاً. إلى ذلك، تناقلت مواقع إلكترونية بياناً ل «داعش» يتضمن تهديدات الى مدينة مصراتة التي يشكل مقاتلوها عماد ميليشيا «فجر ليبيا». وأتى ذلك بعد اشتباكات بين الجانبين في سرت. وخاطب البيان مقاتلي «فجر ليبيا» بالقول: «اعلموا أنكم إن قاتلتم جنود الخلافة في سرت فسيقاتلونكم في مصراتة، فلا تسعوا لحرب تبكون من ورائها بكاء الثكلى. ولا تغركم قوتكم ولا قوة من يقف وراءكم». وأشارت وكالة الأنباء الليبية الناطقة باسم حكومة «فجر ليبيا» المسيطرة على طرابلس أمس، إلى استنفار أمني في العاصمة الليبية وتسيير دوريات وتطويق مداخل المدينة، بعد سلسلة تفجيرات تبناها «داعش» في المدينة وضواحيها. ولم توضح الوكالة سبب الاستنفار وما إذا كان مرتبطاً بتهديدات «داعش» أو بتحذيرات سابقة عن استعداد مجموعات موالية للجيش للتحرك والسيطرة على مواقع حساسة في المدينة التي تتعرض لغارات يشنها سلاح الجو الليبي. من جهة أخرى، حذرت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني، الجهات الدولية من التعامل مع مؤسسة النفط الليبية التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، باعتبارها خاضعة لسيطرة ميليشيات «فجر ليبيا». وطالبت الحكومة التي تتخذ من البيضاء مقراً لها، بالتعامل مع وزارة النفط التي تمثل الحكومة الشرعية.