قال خبراء قانونيون إن تمتمة قطب السوق العقاري روبرت دورست، المتهم في جرائم قتل عدة، وهو في دورة المياه والتي سمعت عبر مكبر صوت، قد تكون دليلاً مقبولاً في محاكمته، الأمر الذي أكده محامي الدفاع والمدعي العام السابق في نيويورك ماثيو غالوزو. وخلال تصوير جزء أخير من فيلم وثائقي من ستة أجزاء أذيع أول من أمس، بدا وكأن دورست قال إنه ارتكب عمليات قتل، وعرض الفيلم مقابلة رفض خلالها أحد الأدلة المقدمة ضده، وخلال التصوير ذهب إلى دورة المياه وهو لا يزال يضع مكبر الصوت من دون أن يدرك، وهمس لنفسه قائلاً "ألقي القبض عليك، يا لها من كارثة، قتلتهم جميعاً"، علماً أنه لا يزال يصرّ على برائته من أي تهم موجهة إليه. ووجه المدعي أنغليس غايك لايسي، أمس (الإثنين) رسمياً إلى دورست تهمة قتل من الدرجة الأولى، ارتكبها في حق صديقته الكاتبة سوزان بيرمان بعد مضي 15 عاماً على القضية، ومن المتوقع أن يتم الحكم عليه بالإعدام في حال إدانته بهذه الجريمة التي ارتبكها قبل ليلتين من عيد الميلاد في العام 2000. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، أن المدعي العام في لوس أنجليس يربط بين تلك الواقعة وقضية كاثلين دورست زوجته الأولى التي اختفت في نيويورك واعتبرت لاحقاً متوفاة في حكم القانون. وشهدت حياة دورست منحنيات كثيرة قادت إلى استجوابه فقط وليس اتهامه في الوفاة الغامضة لكل من زوجته الأولى في 1982، وصديقته في 2000. وفي قضية أخرى ضُبط فيها بعد أن عاش في تكساس متنكراً كامرأة خرساء، وحصل على البراءة من تهمة أخرى وهي قتل أحد جيرانه في العام 2001، بعدما أقنع هيئة المحلفين أنها كانت دفاعاً عن النفس. وتشرف منظومة دورست على إدارة وصيانة أحد برجي التجارة العالميين، وهما أطول ناطحتي سحاب في نصف الكرة الغربي، أقيمتا في موقع برجي التجارة اللذين دمرا في هجوم تنظيم "القاعدة" في 2001 . جدير بالذكر أن حياته كانت مصدر إلهام لفيلم "أول غود ثينغز" (الحب المثالي للجريمة المثالية) والذي أُنتج العام 2010.