أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لعدد من شيوخ عشائر نينوى رفضه عودة من ساند تنظيم «داعش» الى المناطق التي حررت، والوقوف ضد محاولات «الانتقام» والإيقاع بين العرب والأكراد. وأوضح أن معظم المناطق التي استعادتها البيشمركة هي جزء من الإقليم وأن الإقليم مستعد لمساندة العشائر العربية في استعادة مناطقها. وأثار سقوط قضاء سنجار وغالبية سكانه من الإزيديين في يد «داعش» في آب (أغسطس) الماضي مخاوف من اتساع رقعة عمليات الانتقام إثر اتهامات وجهت إلى القرى العربية بالتعاون مع التنظيم وبعد قتل 20 مواطناً في هجمات استهدفت منازل العرب السنّة في المناطق التي استعادتها قوات «البيشمركة». وقال بارزاني خلال لقائه عدداً من شيوخ العشائر العربية في سنجار وزمار وربيعة،غرب محافظة نينوى: «نحن متمسكون بمبدأ التعايش مع العرب، على رغم ما عانيناه من إبادة في ظل الحكومات المتعاقبة، ورفضنا نهج الانتقام، وسنحارب من يسعى إلى إشعال الحرب بين العرب والكرد وقد فشل داعش في ذلك»، مشيراً إلى أن «العرب السنّة أكثر من عانى من شرّ داعش وهم شهود على جرائمه من خراب ودمار، وعلينا بناء علاقة متينة وسنعمل على أن تصان كرامتكم فهي كرامتنا، وسنتخذ خطوات لتقديم الخدمات مع مناشدتنا الحكومة العراقية القيام بواجباتها». وأوضح أن «كل من ارتكب جرماً ضد مواطني المنطقة يجب ان يحاسب بالقانون ولا يمكن العفو عنه، ولا احد سيدفع الضريبة عن جريمة غيره، ولكن بعيداً من الضغائن والأحقاد، ومن رفض الالتحاق بداعش فإن كرامته مصانة»، واستدرك «لا مستقبل لداعش، لكن مجرد تحقيق نصر عسكري لا يعني النهاية، وقد يظهر تنظيم أخطر، وعلينا الحذر وأن نكون موحدين ومتعاونين. من جانبنا حررنا معظم المناطق التي هي جزء من الإقليم، ومستعدون لإسنادكم في تحرير مناطقكم». في المقابل، طالب شيوخ العشائر بارزاني ب «السماح بالعمل مع قوات البيشمركة لقتال داعش، وأن يقوم بزيارة ناحية ربيعة، وتوفير الحماية للسكان غير المتورطين مع التنظيم، وكشف مصير المخطوفين من المواطنين العرب، وتوحيد الخطاب الديني خصوصاً في المساجد». ميدانياً، أفاد مصدر أمني كردي أمس بأن «ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت قرب سوق للجملة جنوب اربيل، على طريق ناحية كوير - الموصل من دون وقوع خسائر»، مشيراً إلى أن «الصواريخ أطلقها مسلحو داعش من أطراف كوير». وذلك بعد يوم من تفجيرهم جسراً تحسباً لهجوم «البيشمركة» التي قصفت مواقعهم في منطقة الخازر بين أربيل والموصل.