أكد قائد قوات الدفاع المدني في الحج اللواء سليمان العمرو نجاح خطة انتشار وحدات الدفاع المدني بمشعر منى، وخصوصاً مع هطول الأمطار لتصعيد الحجاج لقضاء يوم التروية، مشيراً إلى أنه جرى نشر عدد كبير من وحدات الدفاع المدني بشبكة الأنفاق ومحاور وصول ضيوف الرحمن إلى «منى» وعدد من المواقع الأخرى داخل المشاعر. وأوضح أن جميع قوات الدفاع المدني بالحج أكملت استعداداتها لأداء مهامها خلال موسم الحج، وانتقلت الوحدات الميدانية إلى مواقع تمركزها في العاصمة المقدسة والمشاعر، لافتاً إلى أن تجربة تقسيم المشاعر إلى مراكز عدة في منى وعرفات ومزدلفة والجمرات، أثبتت نجاحها في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني في الحج، وتحديد نوعية التجهيزات الفنية والقوى البشرية بما يتناسب مع افتراضات المخاطر المحتملة في كل مشعر والتي تضمنتها خطة الدفاع المدني خلال موسم الحج هذا العام. وأشار إلى وجود قنوات للاتصال والتنسيق بين مراكز الدفاع المدني في المشاعر كافة مع قيادة قوات الدفاع المدني بالحج، باستخدام أنظمة متطورة تتيح سرعة نقل التعليمات والتوجيهات، وتقديم الدعم والإسناد لجميع هذه المراكز متى دعت الحاجة لذلك. ولفت اللواء العمرو إلى تكامل تجهيزات قوات الدفاع المدني بالحج من المعدات والآليات وقدرتها على التعامل مع الأخطار المحتملة كافة، مؤكداً استمرارية فرق الرصد والمسح الوقائي ودوريات السلامة في أداء مهامها بالعاصمة المقدسة والمشاعر للوقوف على أي متغيرات تمس أمن وسلامة الحجاج، ولاسيما في شبكة الأنفاق بمنى. وأشار اللواء العمرو إلى وجود تنسيق مستمر بين قيادة قوات الدفاع المدني بالحج وجميع الجهات المعنية بتنفيذ الخطة الوطنية ضد مرض الأنفلونزا المستجدة (A-H1N1) وغيره من الأمراض الوبائية مع الجهات الحكومية، موضحاً أن الدفاع المدني يعنى بعمليات أخلاء الحجاج من المخيمات بالتعاون مع الأمن العام إضافة إلي التنسيق مع وزارة الصحة وتجهيز مراكز الإيواء إذا احتاج الأمر لذلك. وأكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج على استيعاب خطة تدابير الدفاع المدني للطوارئ خلال موسم الحج للمعطيات المرتبطة بالمشاريع الجديدة، والتي تتمثل في منشأة الجمرات والتوسعة الجغرافية بعرفات ومشروع تصريف السيول في منى، إضافة إلى مشروع قطار المشاعر والذي يجري تنفيذه حالياً. وذكر أن مشاريع المشاعر فرضت تطوير لخطة انتشار وحدات الدفاع المدني وتدريبات مكثفة على الاستفادة منها، ولاسيما مشروع منشأة الجمرات لتنظيم عملية دخول وخروج الحجاج ومنع التكتلات البشرية، والتعامل مع أي حالات إصابة نتيجة الإرهاق أو الإجهاد بين الحجاج، سواء بالأخلاء إلى المراكز الطبية بالمنشأة أو نقلها إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. وأوضح اللواء العمرو أن مشروع تسوية الأرض في مشعر عرفات، لم يكن معوقاً لجهود الدفاع المدني في توفير كافة وسائل السلامة في المواقع الجديدة وذلك من خلال ابتكار حلول بديلة، مؤكداً أن الحلول البديلة تتضمن نشر وحدات الإطفاء الثابتة والمتحركة والمجهزة بكل ما يلزم للتعامل مع المخاطر المتوقعة في جميع أرجاء مشعر عرفات، إضافة إلى نشر عدد كبير من الدوريات الراكبة للتعامل مع الحوادث البسيطة.