أعلنت الحكومة العراقية الانتهاء من استعداداتها لفتح مقابر جماعية عثر عليها في تكريت، وفيها رفات عشرات الجنود الذين قتلهم «داعش» الصيف الماضي في الواقعة الشهيرة باسم «حادثة سبايكر». وأوضح بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس أن «غرفة عمليات أنهت التحضيرات للمباشرة بفتح المقابر الجماعية لشهداء قاعدة سبايكر». وأوضح أن «الفريق المتخصص الذي يضم وزارة حقوق الإنسان ومعهد الطب العدلي في وزارة الصحة بالتنسيق مع قوات الأمن وسرايا الحشد الشعبي المرابطة في المكان، سيتوجه إلى قرية ألبو عجيل للمباشرة بفتح المقابر الثلاث التي عثر عليها على مقربة من القرية المذكورة. وسيتم رفع رفات الشهداء ونقلها إلى معهد الطب العدلي في بغداد لمطابقة البصمة الوراثية (DNA) مع بصمات عائلات الشهداء التي رفعت بإشراف غرفة العمليات خلال السنة الماضية». وكانت قوات الأمن و «الحشد الشعبي» أعلنت أول من أمس العثور على مقابر جماعية لعشرات القتلى»، وأكدت أنها تعود لجنود عراقيين قتلهم «داعش» بعد استيلائه على تكريت الصيف الماضي. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها التنظيم في 15 حزيران (يونيو) الماضي، اقتياده مئات الجنود بعد خروجهم من قاعدة «سبايكر» العسكرية في تكريت وهم يرتدون ملابس مدنية إلى مناطق صحراوية وإعدامهم جميعها، فيما أظهرت هذه المقاطع قتل آخرين ورميهم في نهر دجلة. ويعتقد أن الجنود الضحايا انسحبوا من القاعدة بعد ساعات من سقوط الموصل في يد تنظيم «داعش» وانتشار إشاعات عن انسحاب الجيش، فيما فضل جنود آخرون البقاء في القاعدة التي بقيت عصية على التنظيم رغم محاولات عديدة لاحقة لاقتحامها. وتقول مصادر غير رسمية أن عدد القتلى يصل إلى نحو 1700 عنصر، ولكن الحكومة ووزارة الدفاع لم تؤكد صحة هذا الرقم، فيما نظم ذوو الضحايا تظاهرات عدة طوال الشهور الماضية في بغداد والمحافظات للمطالبة بكشف مصير أبنائهم.