أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري اعتقال عدد من مرتكبي جريمة قتل الجنود في قاعدة «سبايكر»، فيما قررت محافظة ذي قار إشراك ممثلين من ذوي الضحايا في التحقيق محلياً لمعرفة مصير أبنائهم. وقال الجبوري، خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس، إن «كل مناطق محافظة صلاح الدين ستحرر من عناصر داعش خلال الأيام المقبلة». وأضاف: «تم القبض على عدد من مرتكبي جريمة سبايكر خلال عملية أمنية خاصة»، وتوعد الجناة «مرتكبي هذه الجريمة بالإعدام في منصة حيث قضى الشهداء، أي في مجمع القصور الرئاسية في تكريت». وكان مسلحو «داعش» أعدموا مئات من طلاب قاعدة «سبايكر» عندما فرض سيطرته على هذه المنطقة في 12 حزيران (يونيو) الماضي، ونشرت حينها صور على الإنترنت لشباب منبطحين أرضاً وخلفهم مسلحون ملثمون أطلقوا الرصاص على رؤوسهم». إلى ذلك، قال محافظ ذي قار يحيى الناصري في بيان إن «إدارة الحكومة المحلية قررت إشراك عدد من ممثلي عائلات الضحايا في اللجنة التي تتابع الملف كي تتمكن من الاطلاع على آخر التطورات وما توصلت إليه التحقيقات التي يجريها مكتب القائد العام للقوات المسلحة». وشدد على «ضرورة التوصل إلى الحقيقة الكاملة حول مصير الضحايا»، ودعا إلى «شمول أسر المفقودين بامتيازات أسر الشهداء»، موضحاً أن «الشهداء لديهم امتيازات ومخصصات ونحن نأمل أن تشمل المخصصات المذكورة عائلات هؤلاء وقد طالبت إدارة المحافظة بذلك وتأمل في أن تجد مطالباتها استجابة دولة رئيس الوزراء». وناشد رئيس مجلس محافظة ذي قار يحيى المشرفاوي رئيسي مجلس الوزراء والبرلمان أن «لا يكون هناك تمييز بين الضحايا وأن تتم معاملة المفقودين أسوة بالشهداء من حيث الامتيازات، فقد لا يتم العثور على جثث بعضهم في الظروف الراهنة». وقال عضو لجنة التحقيق البرلمانية النائب حاكم الزاملي أمس أن «عدداً كبيراً من الجنود المفقودين ما زالوا أحياء، وهم أسرى لدى عصابات داعش الإرهابية، التي تطالب بالمال وبإخراج الإرهابيين من السجون». وأشار إلى اتصالات شخصية جمعته «بوجهاء ومتنفذين في محافظة صلاح الدين حصلت خلالها على معلومات دقيقة تشير إلى خريطة تنقل الجنود الذين ما زالوا على قيد الحياة في المحافظة»، وجدد تأكيده أن «هناك أحياء ونحن في حاجة إلى نفوذ نواب محافظة صلاح الدين الذين يملكون قاعدة شعبية وجماهيرية يمكن الاستفادة منها في التنسيق لإنقاذ الجنود». لافتاً إلى أن» قوات الأمن وعناصر الحشد الشعبي لا تنقصهما الشجاعة لتحريرهم، كما فعلناها سابقاً في ناحية آمرلي». وقال النائب السابق مشعان الجبوري، وهو من تكريت في بيان أمس، أنه «سلم لجنة القصاص من مجرمي سبايكر قائمة نهائية بأسماء 50 متورطاً في الجريمة من أهالي محافظة صلاح الدين»، وأوضح إن «ال50 إرهابياً تم التعرف إليهم من خلال الصور، وأشرطة الفيديو، ومن خلال اعترافات بعض الأهالي، وهم من نفذ عملية الإعدام الجماعي لطلبة سبايكر قبل أن تصل العصابات الداعشية إلى منطقة القصور الرئاسية».