صرح مسؤول أمني عراقي أمس الأحد بأن القوات العراقية لات زال تقاتل تنظيم «داعش» في مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين منذ الثاني من الشهر الجاري وسجلت تقدما في عدد من المناطق، فيما أعلن مجلس محافظة الأنبار عن توقف العمليات العسكرية لتحرير قضاء الكرمة، مشيرا الى ان هناك استعدادات لمعركة كبرى لتحرير القضاء بعد التأكد من خروج الاهالي، في حين أعلن أمس عن مقتل قيادي كبير في الحشد الشعبي في مواجهات جرت الليلة قبل الماضية مع تنظيم «داعش» خارج مدينة تكريت. اشتباكات في صلاح الدين وقال جاسم جبارة رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة صلاح الدين «إن مناطق البوهيازع وتل السوك والدبسة والعالي في المنطقة الواقعة ما بين تكريت وناحية العلم لم تتطهر بالكامل من عناصر «داعش» وتضم أعداداً مهمة من عناصر التنظيم المتطرف الذين يمتلكون أسلحة متوسطة ومدافع هاون ورشاشات ثقيلة ويختبئون في مناطق البساتين التي تتيح لهم التحرك بحرية لاستهداف القوات الأمنية في تكريت وناحية العلم. وأضاف: «ندعو الجهات المسؤولة عن العمليات العسكرية إلى العمل بسرعة من أجل تطهير تلك المناطق ضماناً لسلامة القوات الأمنية والمواطنين لتشجعيهم على العودة إلى ديارهم وممارسة حياتهم الطبيعية». وعلى صعيد متصل عثرت القوات الأمنية بمساعدة مواطنين من أبناء قبيلة البوعجيل وناحية العلم على مقبرتين جماعيتين في المنطقة الواقعة بين قضاء الدور والبوعجيل شرقي تكريت وتم فتح إحداهما بحضور ممثلين عن مختلف دوائر الدولة وأخذ عينة من إحدى الجثث لإجراء تحليل الحمض النووي DNA. وذكرت مصادر في شرطة صلاح الدين أن المقبرتين تضمان العديد من الجثث التي يرتدي قسم من أصحابها ملابس الإعدام البرتقالية التي تظهر في الأفلام الدعائية التي يبثها تنظيم داعش أثناء تنفيذ عمليات الإعدام للمواطنين فيما ظهر قسم منها بالملابس المدنية. توقف العمليات في الكرمة يأتي ذلك فيما أعلن عضو مجلس محافظة الانبار عذال عبيد، الاحد، عن توقف العمليات العسكرية لتحرير قضاء الكرمة، مشيرا الى ان «هناك استعدادات لمعركة كبرى وشاملة لتحرير الكرمة بعد التأكد من خروج الاهالي والاسر من المدينة تجنبا لوقوع خسائر في صفوفهم، خلال عملية الاقتحام واستعادة السيطرة عليها». وقال عبيد، ان «العمليات العسكرية لتحرير الكرمة توقفت بعد اكمال القطاعات الامنية المرحلة الاولى منها»، مبينا انه «تم الحاق خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات في صفوف تنظيم داعش». وأكد آمر الفوج الاول في الحشد الشعبي في قضاء الكرمة العقيد جمعة فزع الجميلي، أمس الاحد، أن الجيش والحشد الشعبي حررا منطقة ومركزاً أمنياً شمال الكرمة. وكان مجلس محافظة الانبار، قد أعلن الاسبوع الماضي ان عملية تحرير قضاء الكرمة اوشكت على الانتهاء، فيما اشار الى أن تنظيم «داعش» فقد سيطرته على غالبية مناطق وقرى القضاء. مقتل قيادي في الحشد أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين العسكرية أمس الاحد ان قيادياً كبيراً في الحشد الشعبي قتل في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية بمواجهات مع تنظيم «داعش» خارج مدينة تكريت 170 كيلومترا شمالي بغداد. وقال المصدر إن «علي الموسوي المعروف بأبي الحسنين وهو قائد كتائب الامام علي قد قتل في مواجهات جرت عند اطراف مدينة تكريت الغربية الليلة قبل الماضية مع تنظيم "داعش" وان جثة الموسوي تم نقلها الى قاعدة سبايكر لغرض ايصالها جواً الى مدينة بغداد». وأضاف «ان الموسوي يعد ثاني قيادي في الحشد الشعبي يقتل في هجوم صلاح الدين بعد مقتل مهدي ابو نوري الكناني مسؤول الجناح العسكري في عصائب اهل الحق والذي قتل قرب قضاء الدور قبل نحو عشرة ايام». يذكر ان الموسوي احد اعضاء الجمعية الوطنية التي تشكلت بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003. مقتل 20 من «داعش» تمكنت القوات الأمنية العراقية من قتل 20 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وتدمير عدد من العجلات التابعة له، ومعالجة عشرات العبوات الناسفة، والمنازل المفخخة شرقي ناحية الكرمة غربي العاصمة العراقية. وأفاد بيان لقيادة عمليات بغداد أمس بأن القوات الأمنية العراقية تمكنت في اليوم العاشر من عملية عسكرية تنفذها شرقي الكرمة من قتل 18إرهابيا، وتفكيك ومعالجة 61 عبوة ناسفة، و18 منزلا ملغوما. وأضاف البيان: «كما تمكنت من تدمير عجلة ودراجتين ناريتين مغلوميتن، وعجلتين تحملان رشاشة احادية، و4 أوكار للإرهابيين، ومعالجة 8 أهداف للعدو، فيما تمكنت القوة الجوية من قتل إرهابيين اثنين، وتدمير عجلة تحمل رشاشة احادية وقتل من فيها». عبوة تقتل وتصيب 12 شخصا أدى انفجار عبوة ناسفة، شمال شرقي بغداد صباح أمس إلى سقوط 12 شخصًا بين قتيل وجريح. وأفاد مصدر أمني محلي بأن العبوة الناسفة التي انفجرت قرب محال تجارية في منطقة بوب الشام، شمال شرقي بغداد، أسفرت عن مقتل شخصين، وإصابة عشرة آخرين بجروح. وأضاف المصدر إن «القوات الأمنية سارعت إلى اغلاق مكان الحادث، بينما هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى مستشفى قريب، وجثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي».