أوقفت الشرطة الإسبانية 8 مشبوهين في إنتمائهم إلى شبكة جهادية ضمن عملية متزامنة شملت مناطق برشلونة وجيرونا التي تبعد مئة كيلومتر شمال برشلونة، وسيوداد ريال (200 كيلومتر جنوبمدريد) وافيلا (100 كيلومتر شمال غربي مدريد). وتشن السلطات حملة أمنية على نشاطات المتشددين الإسلاميين في البلاد منذ اعتداءات باريس مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي، والتي قتل فيها 17 شخصاً. وأعلنت وزارة الداخلية أن الموقوفين «دعوا إلى تنفيذ هجمات إرهابية في إسبانيا، مستوحاة من عمليات في بلدان أخرى، واختاروا مرشحين للجهاد لإرسالهم إلى سورية والعراق». وكان جهاديان آخران أوقفا الثلثاء الماضي في جيب سبتة الإسباني بالمغرب. واتهما بالاستعداد للمشاركة في اعتداء بإسبانيا، علماً أن 4 مشبوهين في الانتماء إلى الخلية الجهادية ذاتها اعتقلوا في 24 كانون الثاني. في الولاياتالمتحدة، أقر الشقيقان من أصل باكستاني شهريار علام قاضي (32 سنة) ورئيس علام قاضي (22 سنة) أمام محكمة في ميامي، بأنهما مذنبان بتهمة «الإرهاب» عبر محاولة تفجير قنابل في نيويورك. ودفع الشقيقان ببراءتهما في بادئ الأمر، لكنهما عادا وأقرا بأنهما حاولا التعاون مع «إرهابيين». وأبلغ رئيس علام المحكمة أنه قصد نيويورك عام 2012، لاستطلاع أهداف تصلح للتفجير، لكن السلطات اعتقلته لدى عودته إلى فلوريدا في نهاية السنة ذاتها. أما شهريار علام الذي اعتقل في الفترة ذاتها فلم يعلم، وفق الوثائق، بكل تفاصيل العملية، لكنه شجع شقيقه على مشروعه. وعلى رغم أن مخطط الهجمات لم يُنفذ، إلا أن الشرطة أكدت أنها عثرت في شقة الشقيقين في فلوريدا على مواد قد تستخدم لصنع قنابل. وفي موازاة اعترافهما بالضلوع في مخطط «إرهابي»، اعترف الشقيقان أيضاً بذنبهما في الاعتداء على موظفين فيديراليين كانا يقتادانهما إلى المحكمة عام 2014. وقد يحكم على رئيس علام بالسجن 35 سنة، وشقيقه الأكبر شهريار علام بالسجن 17 سنة. وستصدر الأحكام في حقهما في 5 حزيران (يونيو).