تراجع اليورو لبعض الوقت أمس إلى دون 1.05 دولار للمرة الأولى منذ كانون الثاني (يناير) 2003، متأثراً بالفارق الكبير في التوقعات الاقتصادية بين منطقة اليورو والولاياتالمتحدة. وهبط اليورو إلى 1.0495 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ كانون الثاني 2003، قبل أن يرتفع قليلاً إلى نحو 1.06 دولار. وفقد اليورو، الذي كان لا يزال عند نحو 1.10 دولار الأسبوع الماضي، أكثر من 13 في المئة من قيمته منذ مطلع السنة. وتأثر اليورو بسياسات البنك المركزي الأوروبي، الذي أعطى مطلع الأسبوع الجاري إشارة الانطلاق لبرنامج غير مسبوق لشراء ديون عامة، يتوقع أن يسمح بضخ مئات بلايين اليورو في اقتصاد منطقة اليورو على أمل إعادة تنشيطه، ما يؤدي إلى تراجع قيمة العملة الموحدة. وتتباين المخاوف على منطقة اليورو مع الوضع في الولاياتالمتحدة، حيث يعزّز تراكم البيانات المشجّعة حول الاقتصاد التوقعات في شأن رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي معدلات الفائدة. ويتوقع محللون أن يصل اليورو قريباً إلى التعادل مع الدولار قبل أن يعود إلى الارتفاع. إلى ذلك، خفّض البنك المركزي في كوريا الجنوبية أمس، أسعار الفائدة للمرة الأولى في خمسة أشهر في خطوة مفاجئة، لينضمّ إلى اقتصادات أخرى استفادت أخيراً من تراجع التضخم لتيسير السياسة النقدية بهدف تنشيط النمو المتباطئ. وخفّضت لجنة السياسة النقدية في «بنك كوريا»، التي تجاهد لمواجهة انتعاش دون المتوقع، أسعار الفائدة الأساس 25 نقطة إلى 1.75 في المئة، مخالفة توقعات بأنها ستنتظر شهراً آخر على الأقل لترى ما إذا كان الطلب المحلي والخارجي ارتفع. وفي استطلاع أجرته وكالة «رويترز» بعد القرار مباشرة، توقّع معظم المحللين ألا يُقبل البنك على خطوة مماثلة خلال العام الحالي. إلى ذلك، أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان، أن الرئيس شرح رأيه في شأن العلاقة بين أسعار الفائدة والناتج الاقتصادي، أثناء اجتماع استمرّ ساعتين مع محافظ البنك المركزي أردم باسيتش. وساعدت مطالب أردوغان بخفض حادّ في أسعار الفائدة لدعم النمو قبل الانتخابات في حزيران (يونيو) الماضي، على رغم بقاء التضخّم مرتفعاً، في هبوط الليرة التركية بشدة. وارتفع سعر الذهب واحداً في المئة أمس بدعم من عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة بعد خسائر استمرت ثمانية أيام، وبفعل تراجع الدولار من ذروته في نحو 12 سنة، ولكن المخاوف المتزايدة في شأن زيادة أسعار الفائدة في المدى القريب في الولاياتالمتحدة، أبقت المعدن النفيس تحت ضغط. وقفز سعر الذهب في التعاملات الفورية، نحو واحد في المئة إلى أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 1166.30 دولار للأونصة، بعدما تراجع لثمانية أيام متتالية حتى أول من أمس عندما بلغ أدنى مستوياته منذ بداية كانون الأول عند 1147.10 دولار. وارتفع سعر الفضة 0.23 في المئة إلى 15.65 دولار، والبلاتين 1.1 في المئة إلى 1128.85 دولار، والبلاديوم 1.2 في المئة إلى 796 دولاراً.