ارتفع الجنيه الإسترليني أمس إثر انخفاض حاد في معدل البطالة البريطاني، ما عزز التوقعات بتعجيل رفع الفائدة. وتراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في سنة أمام الجنيه ليسجل 81.81 بنس، بعد إعلان الأرقام، من 82.26 بنس قبلها. وقفز الإسترليني إلى 1.6548 دولار، مسجلاً أعلى مستوى في نحو ثلاثة أسابيع، من 1.6464 دولار. وخطف الدولار الأسترالي الأضواء بصعوده القوي مقابل نظيره الأميركي، بعد زيادة مفاجئة في التضخم، ما دفع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على خفض جديد لسعر الفائدة. وقفز الدولار الأسترالي نحو واحد في المئة ليمحو كل خسائره منذ بداية الشهر الجاري. وارتفع الين إلى أعلى مستوياته خلال الجلسة بعدما أبقى بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية من دون تغيير كما كان متوقعاً. وارتفع الدولار نحو 0.1 في المئة إلى 104.44 ين، وسجل أعلى مستوى في أسبوع عندما بلغ 104.75 ين. إلى ذلك أبقى بنك اليابان المركزي سياسته النقدية بلا تغيير أمس، وتمسك بتوقعاته المتفائلة للتضخم، ما يشير إلى أن أي تخفيف وشيك للإنعاش النقدي لا يلوح في الأفق، مع توسيع البلاد تعافيها الاقتصادي. وساعد ضعف الين، الذي يزيد تكاليف الاستيراد، اليابان على الوصول إلى منتصف الطريق نحو المستوى الذي تستهدفه للتضخم والبالغ اثنين في المئة مع ارتفاع الأسعار في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 1.2 في المئة مقارنة بالشهر ذاته عام 2012. وكما توقع معظم المحللين، أبقى البنك المركزي على إجراءات الإنعاش النقدي التي تراوح بين 60 و70 تريليون ين (ما بين 577 و673 بليون دولار) سنوياً عبر مشتريات نشطة للأصول. وفي مراجعته الفصلية لتوقعاته للأجل الطويل، أبقى «المركزي» على توقعاته بأن يصل المؤشر الأساس لتضخم أسعار التجزئة إلى 1.3 في المئة في السنة المالية التي تبدأ في نيسان (أبريل) المقبل، وأن يتسارع إلى 1.9 في المئة خلال السنة المقبلة. وأشار إلى أن «اقتصاد اليابان يواصل التعافي بخطى معتدلة مع زيادة المستهلكين إنفاقهم قبل زيادة ضريبة المبيعات»، متوقعاً أن يراوح التضخم بين 1 و11.5 في المئة. وتراجعت أسعار الذهب لتتلاشى البداية الإيجابية لعام 2014 بينما تتركز الأنظار على توقعات النمو الأميركي وخفض مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي إجراءات التيسير النقدي. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.1 في المئة إلى 1240.10 دولار للأونصة، بعدما نزل نحو واحد في المئة أول من أمس، وهو أكبر انخفاض لجلسة واحدة هذه السنة. ويُحجم المستثمرون عن ضخ أموال جديدة في الذهب وسط تعافي الاقتصاد العالمي بقيادة الولاياتالمتحدة، ما يعزز أسواق الأسهم وينال من جاذبية المعدن النفيس.