تنتشر على مداخل مدينة بريدة وطرقها الرئيسية الحظائر التي خصصت لبيع الأضاحي، وتواصل عملها على مدار 24 ساعة. ويشتري كثير من المواطنين الأضاحي في وقتٍ مبكر، ويطلبون من البائع تركها عنده في الحظيرة بعد أن يتم دفع عربونها، ويحضرون بعد صلاة العيد لتسلّمها. على صعيد متصل، استفاد عدد من المواطنين من الحركة النشطة التي تشهدها مدينة الأنعام في بريدة هذه الأيام تزامناً مع قرب موسم الأضاحي وحرص المضحين على شراء الأضاحي قبل يوم النحر، إذ نشطوا في نقل الأضاحي، محققين مكاسب مالية جيدة. وقال مواطن يقوم بنقل الأضاحي ل«الحياة» إنه يتم تحديد قيمة النقل وفق المسافة، ولا اعتبار لعدد الأضاحي التي سيتم نقلها، مضيفاً أن مشواراً واحداً من مدينة الأنعام (شرق بريدة) إلى أحد الأحياء السكنية شمال المدينة يتقاضى عليه 100 ريال، وكلما بعدت المسافة زادت القيمة. واللافت أن هذه المهنة يعمل فيها كبار السن والشبان على حدٍ سواء، ويعرضون هذه الخدمة على المشترين الذين يصل معظمهم في سياراتهم الخاصة، ولا يستطيعون حمل الأضحية. وفي جولة ل«الحياة» أمس في مدينة الأنعام تحدث عدد من الباعة عن ارتفاع الطلب على «النجدي» الذي سجل أعلى الأسعار، ويصل سعره إلى 2500 ريال، مشيرين إلى أن السعر العادل للنجدي يتراوح بين 1500 و2000 ريال. وجاء «النعيمي» في المرتبة الثانية في السوق من جهة كثرة الطلب عليه، وتراوحت أسعاره بين 1100 و1700 ريال، وتحكم الأسعار بنية الأضحية وسلامتها وعمرها.