فيينا – رويترز – قال ناطق باسم وزارة الخارجية النمسوية أمس، إن «معلومات موثوقة» أشارت إلى أن متشدّدي تنظيم «داعش» في ليبيا خطفوا مجموعة من الأجانب في حقل الغاني النفطي الأسبوع الماضي، مضيفاً أنهم كانوا على قيد الحياة حين اختُطفوا. وأضاف الناطق أنه لم ترد أي معلومات منذ خطف عمال النفط التسعة، وهم من النمسا وتشيخيا وبنغلادش والفيليبين ودول أفريقية. وأكدت بنغلادش أمس، أن أحد مواطنيها بين العمال الأجانب الذين خطفهم «داعش». على صعيد آخر، واصل سلاح الجو الليبي لليوم الخامس على التوالي، إغارته على أهداف في مطار معيتيقة في طرابلس والذي استُهدف أمس، بصاروخين سقطا في أرض خلاء. وقال محمد الحجازي الناطق باسم قوات الجيش الموالية لحكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني المعترف بها دولياً: «ضربنا معيتيقة لأنه خارج شرعية الدولة ويأتي منه المقاتلون الأجانب والأسلحة إلى الميليشيات في المنطقة الغربية»، التي تسيطر عليها ميليشيا «فجر ليبيا». في غضون ذلك، أدى الفريق خليفة حفتر القسم كقائد عام للجيش أمام جلسة لمجلس النواب، عُقدت في قاعدة طبرق البحرية أمس. وأبلغ «الحياة» مصدر قريب من رئاسة البرلمان، أن «حفتر قدم الى مكان انعقاد جلسة البرلمان مرتدياً البزة العسكرية برتبة لواء، وقام رئيس المجلس عقيلة صالح بتقليده شارة ترفيعه الى فريق». وأضاف المصدر أن حفتر ألقى بعد أدائه القسم، كلمة أمام النواب تعهّد فيها مواصلة العمل الذي بدأه «في سبيل إعادة بناء الجيش الذي سيتولى حماية الوطن، ويقوم باستئصال الإرهاب واستعادة الهيبة المفقودة للمؤسسة العسكرية». وأضاف حفتر أن القوات المسلّحة الليبية، «لن تتوانى عن محاربة المخاطر المحدقة بالأمن الوطني، ومصدرها الإرهابيون الذين سيهدّدون بلداناً أخرى ينتقلون إليها، إذا لم تتعاون مع ليبيا في القضاء عليهم». وتعهّد حفتر «الحيلولة دون حصول الإرهابيين على ملاذات آمنة بعد هروب من ينجو منهم من ضربات الجيش الليبي». من جهة أخرى، كشفت تقارير في الخرطوم أمس، أن مجموعات من متمردي «حركة تحرير السودان» بزعامة مني أركو مناوي وصلت إلى الأراضي الليبية خلال الأيام الماضية ويُتوقع مشاركتها في الصراع الدائر بين أطراف الأزمة الليبية، بعدما وقّع قادتها اتفاقات مع فصائل ليبية لمساندتها في الجبهة الجنوبية على الحدود بين السودان وتشاد والنيجر. وذكرت مصادر شبه رسمية أن فلولاً من قوات مناوي الذين فروا من الحملات التي شنتها القوات الحكومية ضدهم في ولاية شمال دارفور خلال الأشهر الأخيرة اتجهت إلى داخل ليبيا عبر مجموعات صغيرة لتحاشي الاصطدام بالقوات الحكومية والقوات المشتركة بين السودان وتشاد. وأوضحت أن جابر إسحق القائد العام لحركة مناوي في دارفور يتمركز الآن قرب مدينة ربيانة الليبية، بينما حل في منطقة واو الناموس كل من محمد مرنقا وأمير جوكة ومنها انطلقا إلى منطقة أم الأرانب جنوب مدينة زويلة التي تقع شرق مدينة سبها.