أعلن رئيس حكومة الإنقاذ الليبية عمر الحاسي -المدعوم من المؤتمر الوطني العام- أن حكومته ستنتهج سياسة الحرب والمواجهة بعد القصف الجوي الذي تعرض له مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، بينما سيطرت قوات جيش القبائل ولواءي القعقاع والصواعق على منطقة ككلة بالجبل، واستمرت المعارك في بنغازيوطرابلس. وأضاف الحاسي أنه سيجري تعديلات وزارية في حكومته بما يتوافق مع طبيعة المرحلة. وإزاء القصف الذي تعرض له المطار، اتهم الحاسي جهات أجنبية -دون أن يسميها- بالمشاركة في قصف المطار، لافتا إلى تحليق طائرات حربية حديثة لا تمتلكها الدولة من نوع سوخوي. غارة واستهدفت غارة جوية جديدة صباح أمس، مطار معيتيقة، المطار الوحيد الذي لا يزال في الخدمة في العاصمة الليبية طرابلس، بعد ساعات على هجوم اول تبنته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بحسب ما افاد شهود. وقال احد الشهود: "سمعنا هدير طائرة ثم انفجارات في محيط المطار" من دون ان يكون بوسعه ان يحدد ما اذا كانت الغارة اوقعت ضحايا او تسببت بأضرار. وأعلن صقر الجروشي قائد القوة الجوية في الجماعة المسلحة التابعة للواء السابق خليفة حفتر قصف المطار للمرة الثانية. ويستخدم حفتر طائراته الحربية لمهاجمة أهداف خاصة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، وأيضا في غرب ليبيا في الآونة الأخيرة. وتقول قواته: إن منافسيها كانوا يستخدمون مطار معيتيقة في طرابلس لأغراض عسكرية. وكان مصدر في المطار افاد الاثنين، ان الغارة الاولى لم تلحق اضرارا بمبنى المطار والمدرج وتم تعليق الرحلات لفترة مؤقتة قبل ان تستأنف بعد بضع ساعات. وفتح مطار معيتيقة العسكري الواقع شرق العاصمة والذي تسيطر عليه قوات فجر ليبيا امام الرحلات التجارية بعد اغلاق مطار طرابلس الدولي الذي اصيب باضرار كبيرة خلال الصيف جراء المعارك بين ميليشيات متناحرة. وتقوم شركتان وطنيتان فقط بتسيير رحلات فيه. وسيطرت قوات فجر ليبيا، وهي تحالف ميليشيات من غرب البلاد، في اب/اغسطس على طرابلس وطردت منها ميليشيات الزنتان، واقامت حكومة موازية في العاصمة. ونقلت الجزيرة نت عن أحد القادة الميدانيين في فجر ليبيا عبد الرحمن الخذراوي السيطرة على قاعدة الوطية الجوية غربي طرابلس والاستيلاء على طائرة حربية، إضافة إلى أسر عدد من قوات جيش القبائل ولواءي القعقاع والصواعق. وتعتبر "فجر ليبيا" أن الطائرات التي قصفت مطار معيتيقة انطلقت من قاعدة الوطية الجوية. وتتواصل المعارك بين المعسكرين في غرب البلاد، حيث يستفيد ابناء الزنتان من دعم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا واللواء المتقاعد خليفة حفتر وبينها سلاح الجو. وتشن القوات الحكومية وقوات اللواء حفتر حاليا هجمات في غرب طرابلسوبنغازي لمحاولة استعادة السيطرة على المدينتين الكبريين في البلاد. سقوط ككلة وفي جبل نفوسة غرب البلاد أسفرت الاشتباكات المسلحة بالجبل والمستمرة منذ مطلع الشهر الماضي عن سقوط المئات بين قتيل وجريح. كما اضطرت غالبية العائلات بالمنطقة للنزوح من مناطق الاشتباكات. وأعلن الاثنين، سيطرة قوات جيش القبائل ولواءي القعقاع والصواعق على منطقة ككلة بالجبل، جنوبطرابلس، التي سيطرت عليها قوات فجر ليبيا لعدة أسابيع.