على رغم أنهم يشاركون للمرة الأولى، إلا أن فريق جامعة الملك سعود حقق المركز التاسع في ماراثون شل البيئي، الذي اختتمت فعالياته (الإثنين) الماضي في مانيلا، في وقت لم يسعف الوقت فريق جامعة الفيصل لأجل مشاركة مثالية، إذ تسلّم الفريق سيارته الخاصة بعد يومين من انطلاق المشاركة، ولكن مثابرتهم ومسابقتهم للزمن إضافة إلى تقديمهم المساعدة للفرق الأخرى وتنازلهم عن المحرك الاحتياطي للفريق الفيليبيني منحهم جائزة «المثابرة وروح الحدث»، إذ يعد أفضل الفرق تحلّياً بالروح العالية على صعيد الماراثون كاملاً. وفي السياق ذاته يتحدث قائد فريق الفيصل عبدالمحسن البابطين قائلاً: «مشاركتنا ليست فقط لأجل المنافسة، بل لأجل تبادل المعرفة أيضاً، ولا أنسى أنه ساعدنا فرقاً عدة، واختبرنا التحديات خلال المسار، وكان الجميع يداً واحدة». من جهته، أبدى عضو فريق جامعة الملك سعود نايف الحويكان ثقته بمشاركات أكثر فعالية الأعوام المقبلة، إذ قال: «هذه المرة الأولى التي نشارك في هذا الحدث العالمي، الاحتكاك بطلاب من جامعات عالمية كبرى وفي سباق كهذا يرفع من وتيرة حماستنا ويمنحنا خبرة أكبر، والمركز التاسع يعد رقماً جيداً جداً بين 125 فريقاً تمثل 27 دولة». وفاز فريق كلين ديزل من معهد هيوغو تاغيما التقني في اليابان بالمركز الأول من فئة شل للسيارات ذات المفهوم النموذجي لتوفير وقود الديزل، مع سجل جديد من الأميال وصل الى1245 كيلومتر/ لتر على الحلبة. وهناك ثلاثة فرق أخرى حققت سجلات جديدة من الأميال وهي تتضمن فريق LH الطاقة الذهبية لجامعة لاك هونغ في فيتنام، الذي فاز بفئة السيارات ذات المفهوم المدني للوقود البديل باستخدام 164 كيلومتر/ لتر من الإيثانول، كما فاز فريق بطل البطارية الكهربائية النموذجية NSTRU للسباق البيئي من جامعة ناخون سي ثامارات راجابهات في تايلاند بتسجيل 451 كيلومتر/ لتر من الأميال. وتعتمد المسابقة على اختراع مركبات ذات أوزان خفيفة، وتحمّل حركات تستهلك أقل كمية من الوقود، إذ ينطلق كل فريق في الماراثون ب«لتر» واحد من الوقود، علاوة على المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية أو الكهربائية.