أسدلت الفرق الطلابية السعودية الستار عن مشاركتها الأولى في فعاليات ماراثون شل البيئي والذي أقيم في العاصمة الفلبينية مانيلا بمشاركة 120 فريقاًَ من الطلاب يمثلون 17 دولة من جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادي، الشرق الأوسط وأفريقيا، ومثل المملكة فريقان من جامعتي الملك سعود وجامعة الفيصل وتمكنوا وبنجاح كبير من منافسة فرق تمتلك تجربة سابقة في هذه المسابقة، كما نجحوا جميعاً في خوض هذه التجربة بما تحمله من جوانب إنسانية وشخصية والكثير من الأحلام على المستوى الشخصي والوطني. وفاز فريق كلين ديزل من معهد هيوغو تاجيما التقني في اليابان بالمركز الأول من فئة شل للسيارات ذات المفهوم النموذجي لتوفير وقود الديزل مع تحقيق رقم قياسي جديد وصل الى 1245 كم/ لتر على الحلبة وذلك يفوق أكثر بمرتين من نتيجة العام الماضي، كما قدمت الفرق سيارات جديدة من فئة ذات المفهوم المدني والفئة النموذجية في كل من الأنواع السبع من الطاقة المختلفة. كذلك ضاعف نتيجة العام الماضي فريق معهد سيبولو نوبمبر للتكنولوجيا في إندونيسيا بتسجيله 153 كلم/ لتر في فئة شل للسيارات ذات المفهوم المدني لتوفير الطاقة التي تعمل على الديزل، وتقاس النتائج بفوز من يمكنه القيادة إلى أبعد مسافة ممكنة باستهلاك ما يعادل 1 كيلوواط في الساعة من الكهرباء،1 متر مكعب من الهيدروجين أو لتر واحد من الوقود. وقال نورمان كوتس، المدير التقني في ماراثون شل البيئي "أنا فخور لرؤية المزيد من الفرق والدول تنضم إلى أسرة ماراثون شل البيئي أكثر من أي وقت مضى، إنه لمؤثر جداً أن يسجل مبتدئون جدد من دول مثل أستراليا، المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان وبنغلاديش نتائجاً في عامهم الأول، وأنا أتطلع إلى الترحيب بالمزيد من المشتركين الجدد في النسخة القادمة". وحصل فريق جامعة الفيصل على جائزة "المثابرة وروح الحدث" لتحليهم بمرونة كبيرة على الرغم من تأخر استلام سيارتهم في الموقع، ولم يمنعهم الوقت الثمين من مشاركة الفرق المجاورة موادهم ومواردهم حيث تبرع الفريق بمحركهم الاحتياطي لفريق الفلبين المنافس الذين واجهوا تحديات مفاجئة في محركهم. وقال عبدالمحسن البابطين، قائد فريق الفيصل "لما نأتي من أجل المنافسة فقط، بل من أجل تبادل المعرفة أيضاً"، وأضاف "ساعدتنا عدة فرق واختبرنا التحديات معاً خلال المسار، كان الكل من أجل هدف واحد". وبالإضافة إلى جوائز المسار العشر، تنافست الفرق أيضاً على ست جوائز خارج المسار التي اختبرت مهاراتهم التقنية والإبداعية، كما اختبرت نهجهم للأمان والإستدامة. وقامت مجموعة من الخبراء من مختلف الحقول باختبار الطلاب ضمن مجموعة متنوعة من الفئات التي تشمل السلامة، الاتصالات، الإبداع الفني، تصميم المركبات، المثابرة وروح الحدث وعلم احتكاك المفاصل وهي جائزة خارج المسار تعترف بفرق الطلاب الذين يثبتون استخدام مبادئ هندسة التشحيم لتحسين كفاءة استهلاك وقود سياراتهم. وقال إدغار شوا رئيس شركات شل في الفليبين "يشجع ماراثون شل البيئي الشباب للتوصل الى حلول للمستقبل، وهذا الابتكار سيساعدنا على رؤية التنقل الذكى واكتشاف أنواع جديدة من الوقود الأكثر استدامة". طلاب جامعة الملك سعود (يمين) وجامعة الفيصل يعملون معاً لرفع اسم الوطن فريق جامعة الملك سعود حقق نتائج رائعة في المشاركة الأولى