مع إشراقة الشمس وصلت 35 أميرة إلى مركز إيواء النازحين في محافظة أحد المسارحة، وتنقلن من خيمة إلى أخرى يتفقدن أحوال إخوانهن في الوطن، و«ضمدن» جراح البعد عن قراهم في محافظة الخوبة. الزيارة رسمت الفرحة على وجوه النازحين الذين عبّروا عن شكرهم للأميرات على هذه اللفتة والمساعدات التي قدمنها. وأوضح الأمين العام للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في منطقة جازان الشيخ محمود الأقصم ل«الحياة» أن الزيارة تأتي في إطار الاهتمام بأحوال النازحين من جميع أبناء وبنات الوطن ومن أعلى المستويات. وأضاف أن الأميرات شكّلن مجموعات وزرن النازحين في خيامهم، وقدمن مساعدات لهم. وأكد أن الزيارة ستفتح المجال لزيارات مماثلة من المحسنين، مشيراً إلى أن جمعيات خيرية عدة من داخل المنطقة وخارجها قدمت مساعدات عينية ومادية للنازحين في المخيم، مشيراً إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قدمت كل الإمكانات لتجهيز المخيم، وتزويده بالحاجات والمستلزمات الضرورية. إلى ذلك، دفع عشق فتيات للوطن إلى دعم النازحين من أسر جازان، عن طريق تقديم الدعم المالي لهم، من خلال إقامة معرض «الرؤية الجديدة 2009»، الذي أقيم للمرة الثانية في فندق سبا لوذان النسائي، وأشرفت عليه ثلاث فتيات هن: الأميرة نوف الفيصل بنت سلطان ومها عبيد ولمياء الصالح. وقالت الأميرة نوف بنت فيصل بن سلطان: «خُصص جزء من ريع هذا البازار للأسر النازحة، من خلال 35 شابة سعودية يقدمن مختلف المهارات في عمل الإكسسوارات والملابس والرسم والأغذية، التي يقمن بها من داخل المنازل، لتطويرها بما يتوافق مع ميولها واتجاهاتها العلمية والعملية». وأشارت إلى أن فكرة عمل المعرض الثاني جاءت بعد نجاح الأولى، الذي استقطب 16 فتاة سعودية العام الماضي، وهو يعتمد على استقطاب الفتيات اللواتي يعملن من منازلهن، ويستهدف تقديم قدوة لفتيات سعوديات ناجحات، والتعريف بقدرات المرأة السعودية. من جهتها، أكدت الأميرة سارة بنت فهد بن سلطان، «أن هذه أول مشاركة لها في المعرض، لدعم أسر النازحين من جازان، لتوفير كل ما يحتاجونه من الدعم، ومشاركتي كانت من خلال وضع ركن شعبي تقدم فيه جميع الأكلات الشعبية والتراثية، لتكون رمزاً لنا في دعم الأسر في جازان، إضافة إلى صندوق التبرعات الذي وضع لمشاركة جميع الحاضرات».