أمسك الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، العصا من وسطها، فنصح منسوبي جهازه بالتعامل مع المخالفين ب«الحلم والرفق»، وطالبهم أيضاً بأداء مهماتهم ب «الحزم والنشاط». بيد أن مفردة «النظام» تكررت في خطاب تلقاه منسوبو «الحسبة» من السند، الذي تسلم مهماته قبل نحو شهر، بعد أن حل مكان رئيس الحسبة السابق الشيخ عبداللطيف آل الشيخ. وقدم السند، صفة ال «أخ» على الصفة الرسمية التي اختتم بها خطاباً رسمياً وجهه لأعضاء الهيئة ورجال الحسبة، أكد فيه «الحرص على التزود بالعلم الشرعي ومعرفة الأنظمة التي تنظم أعمالهم واتباعها». ووجّه في خطاب عممه على منسوبي الهيئة (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، الأعضاء كافة بأداء مهماتهم ب «الحزم والنشاط، وأن يكون العمل وفق ما جاء في الكتاب والسنة، مع الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي وضعت لتحقيق المصالح ودرء المفاسد»، وأمرهم ب «التقيد بها بكل أمانة». كما أمرهم ب «التحلي بالحلم والرفق في التعامل مع المخالفين، والسعي الحثيث في استصلاحهم، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم «من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير»، وطالبهم ب «توطين النفس على الصبر وقوة التحمل، وضبط الانفعالات في الميدان، وحسن التصرف، لما يترتب على ذلك من مصالح، لخدمة العمل، والتي تعود بالعاقبة الحسنة على العضو». وأوصى الأعضاء العاملين في جهاز الهيئة بأن يكونوا «قدوة حسنة في أخلاقهم وتعاملاتهم ومظهرهم الشرعية». كما أمرهم ب «التزود بالعلم الشرعي وقراءة الكتب التي تُعنى بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنمي المهارات الاحتسابية لدى الأعضاء، وضبط سلوكهم وتصرفاتهم، ومعرفة الأنظمة التي تنظم أعمالهم واتباعها، ليكونوا على هدى وبصيرة». وألزم الأعضاء كافة ب «الالتزام باللوائح والأنظمة والتعليمات المنظمة للعمل، وفق ما يصدر من جهات الاختصاص والمسؤولين في الرئاسة وفقاً للقواعد النظامية». وتعدّ الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهازاً مستقلاً، ترتبط تنظيميّاً برئيس مجلس الوزراء، وتتبعها جميع الهيئات الفرعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويعين الرئيس العام للهيئة بمرتبة «وزير»، وبأمر ملكي. ويلحق بالهيئة العدد الكافي من القيادات الإدارية والموظفين والمفتشين والأعضاء والعاملين. وتتضمن واجبات الهيئة «القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحمل الناس على ذلك بالرفق واللين، والأخذ بالتي هي أحسن، مقتدية في ذلك بسيرة الرسول مع استهداف المقاصد الشرعية». وتتضمن اللائحة التنفيذية للهيئة الواجبات وطرق الأمر بها، والمحرمات والممنوعات وطرق إنكارها. وتتولى الهيئة مهمة الأمر بالمعروف والنصح والإرشاد والتوجيه بالتزام الواجبات الشرعية، والنهي عن المنكر، والحيلولة من دون ارتكاب المحرمات والممنوعات. وتقوم الهيئة – وفقاً للأحكام والإجراءات المنصوص عليها في نظام الإجراءات الجزائية – بضبط مرتكبي المحرمات أو المُشتبه بهم في ذلك – بمساندة أفراد الشرطة المرافقين لها، عند الحاجة – وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا التنظيم المهمات والضوابط اللازمة لذلك.