حقّق مقاتلو المعارضة السورية أمس تقدماً مهماً في ريف حلب شمال البلاد قد يحول دون قدرة القوات النظامية والميلشيات من إحكام السيطرة على ثاني اكبر مدينة في البلاد، في وقت تمددت «جبهة النصرة» في شمال غربي البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية سيطرت على تلة آغوب في منطقة البريج ومعلومات عن السيطرة على الكازية العسكرية قرب سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية، ما أدى لمقتل خمسة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينما اسرت الكتائب المقاتلة أحد عناصر قوات النظام»، لافتاً الى ان «الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مناطق الاشتباكات». وتكمن أهمية تلة آغوب الواقعة في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، وجنوب سجن حلب المركزي، أنها مطلة على سجن حلب المركزي من الجهة الجنوبية، حيث سيتم بذلك رصد طريق امداد قوات النظام من وإلى منطقة حندرات وسيفات من قبل المقاتلين. من جهته، أفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض بأن مقاتلي «أحفاد السلاطين وحركة حزم وفصائل أخرى سيطروا على تلة فواز في محيط مخيم حندرات شمالي حلب بعد مُواجَهات عنيفة مع قوات الأسد أوقعوا خلالها قتلى وجرحى»، مشيراً الى ان «الثوار تمكنوا من قتل خمسة جنود على الأقل من قوات الأسد وواصلوا زحفهم للسيطرة على التلال المحيطة بقرية حندرات وطريق إمدادها وسط اشتباكات ضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة». وكانت «فصائل مقاتلة ومنها «جبهة النصرة» و «الجبهة الإسلامية» تمكنت خلال اليومين الماضيين من السيطرة على منطقة المعامل الإستراتيجية والمتاخمة لقرية الزهراء الشيعية أحد أكبر معاقل قوات الأسد التي تقع في الطريق الواصل بين مدينة حلب والريف الشمالي»، بحسب الموقع. وسمع دوي انفجار في محيط بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف حلب الشمالي وسط تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة. وقال نشطاء ان «جبهة النصرة» فجرت ألية مفخخة. وفي شمال غربي البلاد، قال موقع «الدرر الشامية» أن «الثوار لا يزالون يُحكمون سيطرتهم على معسكر الخزانات الإستراتيجي في خان شيخون، وأنهم ما زالوا مرابطين داخله» وهو الواقع بين ادلب في شمال غربي وحماة في الوسط، فيما قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 4 بينهم 3 أطفال عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على منطقة المشيرفة بريف حماة الشرقي وسط اشتباكات بين مقاتلين من طرف، وقوات الدفاع الوطني واللجان المسلحة الموالية للنظام من طرف آخر على الطريق الواصل بين مدينتي حمص والسلمية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وسيطر عناصر «جبهة النصرة» و «جند الأقصى» على جميع قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي عقب انسحاب عناصر «جبهة ثوار سورية» وفصائل مقاتلة من المنطقة. واشار موقع «الدرر الشامية» الى ان الفصيلين «سيطرا على 15 بلدة وقرية في ريف إدلب الجنوبي منها كفرسجنة والشيخ مصطفى ومعرتحرمة والركايا وكفرزيتا وحيش وكوكبا والهبيط، إضافةً إلى كلٍّ مِن جبل شحشبو وجبل الزاوية ومعرة النعمان بعد انسحاب ألوية الأنصار التابعة لجبهة ثوار سورية وكتائب أخرى». وجاءت هذه المعارك بعد ساعات من اعلان «جبهة النصرة» انها «استنفدت كل الحلول بعد تعثُّر المحكمة الشرعية، وانسحاب قوة الفصل التي قادتها حركة أحرار الشام الإسلامية». في حمص (وسط)، قال «المرصد» ان قوات النظام «قصفت مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي اعقبه قصف من الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة على مناطق في المدينة، بالتزامن مع قصف للطيران الحربي على مناطق أخرى في المدينة، ما أدى لسقوط 6 جرحى بينهم طفل ومواطنة على الأقل وأنباء عن جريحين آخرين»، ودارت اشتباكات في مدينة الرستن بين عناصر «جبهة النصرة والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، ومقاتلين من طرف آخر، قالت مصادر للمرصد، أنهم «مطلوبون للمحكمة»، وابناء أولية عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وقال نشطاء ان «النصرة» سيطرت على مدينة الرستن، احد رموز «الثورة السورية». في دمشق، دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر قرب اوتستراد حرستا شرق العاصمة وفي بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي، فيما سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض على مناطق في قرية بالا في الغوطة الشرقية، بحسب «المرصد». وبين دمشق والاردن، قال «المرصد» ان «الاشتباكات استمرت بين قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة « من طرف آخر، في بلدة الشيخ مسكين في درعا، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في البلدة، في حين تعرضت مناطق في مدينة إنخل لقصف من قبل قوات النظام»، لافتاً الى انه «ارتفع إلى 6 بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية عدد الأشخاص الذين استشهدوا إثر تنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة إنخل».