قال وزير التموين المصري خالد حنفي أمس إن بلاده تعمل على وضع منظومة لتوزيع أسطوانات غاز الطهو (البوتاغاز) على المواطنين وتحديد حصص بالكيلوغرام لكل أسرة وذلك باستخدام بطاقات التموين الذكية. وتشهد مصر منذ كانون الأول (ديسمبر) نقصاً في توفير كامل احتياجات المواطنين من أسطوانات غاز الطهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسطوانات بشدة في السوق غير الرسمي. ورداً على سؤال عن توقيت بدء العمل بالمنظومة الجديدة قال حنفي لوكالة «رويترز»: «ممكن جداً من بداية السنة المالية الجديدة في 1 تموز (يوليو) أو قبل ذلك». ويبلغ وزن أسطوانة غاز الطهو المنزلي 12.5 كيلوغرام من الغاز. وأضاف: «نعمل على توزيع أسطوانات البوتاغاز بمنهجية منظومة الخبز نفسها من خلال تحرير المادة الخام». وأوضح أن تحديد حصص الاستهلاك لكل مواطن سيكون بحساب الكيلوغرام وليس بالأسطوانة مع تقدير كمية الاستهلاك على أساس عدد أفراد الأسرة. وقال الوزير: «ما سيوفره المواطن من استهلاك الغاز سيحصل بدلاً منه على نقاط يشتري بها سلعاً تموينية». وتابع أن «مجلس الوزراء وافق على هذا المقترح الأسبوع الماضي ووزير البترول اقتنع بالمنظومة وهناك مجموعات من البترول والتموين تعمل على هذه المنظومة الآن. سنسعى إلى الانتهاء من وضع المنظومة وتطبيقها في أقرب وقت ممكن. قد ننتهي في تموز أو قبل ذلك». ويشتري المصريون الخبز بواقع خمسة أرغفة يومياً للفرد في المنظومة الجديدة من خلال البطاقات الذكية مع تحويل ما لم يجرِ شراؤه من الخبز المقرر إلى نقاط مادية يستطيع من خلالها المواطن شراء أي منتجات يحتاجها من خلال البقال التمويني. وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود الذي حول البلد البالغ عدد سكانه 88 مليون شخص من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية. وقال حنفي ل «رويترز» خلال المقابلة التي جرت في مكتبه في القاهرة إن بلاده أكبر مستورد للقمح في العالم أوشكت على الانتهاء من تحويل 64 شونة ترابية وهي مخازن الغلال المفتوحة إلى نظام جديد تكنولوجي يقلل نسبة الفاقد بين 15 و20 بالمئة مع بدء موسم حصاد القمح في منتصف نيسان (أبريل). ويأتي هذا في إطار خطة لتطوير إجمالي 105 مخازن ترابية بتكلفة إجمالية تتجاوز 100 مليون دولار. وقال حنفي «سيجري الانتهاء من بقية الشون في وقت قريب جداً. فتحويل الشون يجري مع شركة بلومبرغ الأميركية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وستوفر الشون الحديثة نحو ما يقرب من 600 ألف طن من القمح كان يهدر سابقاً». ويبدأ موسم حصاد القمح في منتصف نيسان وينتهي في منتصف تموز. ولفت الوزير إلى أن مصر ستشتري من المزارعين المحليين في الموسم المقبل الكمية نفسها التي اشترتها في الموسم الأخير وهي 3.7 مليون طن قمح. وتستورد مصر بين 5.5 و6 ملايين طن سنوياً من القمح للخبز المدعوم الذي يعتمد عليه ملايين المصريين. وتعمل مصر بمساعدة الإمارات لبناء عدد كبير من صوامع تخزين القمح لتعزيز سعتها التخزينية بهدف تقليل الاعتماد على الواردات.