الرياض – خالد الصالح المغيليث: ينبغي أن يقل هرج ومرج المتعاقدين الذين يظنون أننا نقف في طريقهم بعد إقرار تحويلها من وكالة إلى هيئة، حسمت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أمر موظفي عقود 57 العاملين لديها، بتثبيتهم ومنحهم المزايا الممنوحة لزملائهم الرسميين عقب انتظار دام أشهر عديدة. وأوضح رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين ل «الشرق»، أنه سيتم في الأسابيع القليلة المقبلة تثبيت موظفي عقود 57، ويبلغ عددهم قرابة 90 شخصاً، وذلك بعد اجتماع مجلس إدارة الوكالة أمس الأول، الذي أقر سرعة الانتهاء من تثبيت أصحاب العقود ليتمتعوا بكافة مزايا الموظفين الرسميين العاملين لدى الوكالة. وفي المقابل مازالت معاناة أكثر من 3000 موظف عاملين على نفس العقود (57)، مستمرة لدى هيئة الإذاعة والتليفزيون، بعد أن خدموا أكثر من ثلاث سنوات دون أي مزايا وظيفية تذكر. وينتظر الموظفون المتعاقدون في هيئة الإذاعة والتليفزيون، أن يتم تسوية أوضاعهم، كما تم تسوية أمور زملائهم في الوكالة، مشيرين في حديثهم ل «الشرق» إلى أنهم تأملوا خيراً بعد فصل الهيئة عن الوزارة، لتصبح مستقلة مطلع العام الهجري الحالي. وقال بندر الشويعر، وهو أحد الموظفين المتعاقدين مع الهيئة: «مازلنا ننتظر الترسيم بعد سنوات عدة مجحفة بحقنا لم يتم ضمنا فيها للتأمينات الاجتماعية، ولا منحنا أي مزايا وظيفية ولا علاوات أسوة بزملائنا الرسميين». وأوضح أن أصحاب العقود العاملين لدى مختلف القنوات التابعة للتليفزيون السعودي يبذلون جهدهم لتقديم الأفضل، وبكل إخلاص، من خلال ساعات عملهم الطويلة التي لا يقضيها الموظفون الرسميون، مع أن عدداً كبيراً من موظفي العقود ليس لديهم دخلا آخر ويعولون أسرا، إلا أن الهيئة لم تلقي لهم بالا. ورداً على مطالبات موظفي عقود 57 في هيئة الإذاعة والتليفزيون، قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة المهندس صالح المغيليث، إن الهيئة لم تفقد الأمل في ترسيم المتعاقدين أسوة بزملائهم الآخرين، مؤكداً أن الوزارة تعمل على الموضوع بشكل جيد، مبيناً في الوقت نفسه أن الهيئة ملزمة بالأوامر الملكية الصادرة في التعيينات وبكافة التنظيمات الخاصة بالهيئة. وأضاف «ينبغي أن يقل هرج ومرج المتعاقدين الذين يعتقدون أننا نقف في طريقهم، وهذا غير صحيح، فلو كان الأمر بأيدينا لقمنا بترسيم الجميع». ولفت المغيليث إلى أن المتعاقدين يريدون زيادة قدرها 20% مساواة بالموظفين الرسميين، وراتب الشهرين الذي يصرف في كل شهر رمضان، وهذه المزايا لم يجزها لهم النظام لأنهم متعاقدون. وقال: «الأمر السامي القاضي بتشكيل الهيئة لم يتبعه أمر ترسيم المتعاقدين، وهذا الوضع القائم حالياً نظامي تماماً، والذي نملكه أننا سنقوم برفع مطالبهم إلى الجهات العليا، وسنوضِّح الأمر للجهات التي تجتمع معنا من وزارة المالية والخدمة المدنية والتأمينات الاجتماعية». ورفض المغيليث إعطاء توقع عن المدة الزمنية التي ستنتهي من خلالها مشكلة أصحاب عقود 57 وحلها تماماً، مبيناً أن قرار التثبيت ليس بيد الهيئة وحدها، ولا يمكن التخمين بوقت الفصل في الموضوع. وغبط المغيليث وكالة الأنباء السعودية وإمكانية ترسيمها 90 موظفاً متعاقداً، إلا أنه قال: «رئيسها رجل مجتهد، ولكن لا يجب أن نقارن عدد المتعاقدين لدينا بالمتعاقدين لديهم». وفي إطار آخر، شمل تحويل وكالة الأنباء السعودية إلى هيئة وفق تصريح رئيسها عبدالله الحسين ل»الشرق»، تغييراً كبيراً في المضمون والمحتوى العام للأخبار، لتتنوع وتشمل أخبار الطفل والمرآة والصحة العامة، والأخبار العالمية وفق نمط وصياغة جديدة ومغايرة عن الحالية. وكشف الحسين عن استضافة «واس» المؤتمر الرابع لوكالات الأنباء العالمية في مدينة الرياض 17 نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن عدد وكالات الأنباء المشاركة في المؤتمر لن يقل عن 130 وكالة.