يعيش أكثر من 360 موظفاً سعودياً في القناة الرياضية السعودية، «شبح البطالة»، بعد إيقاف رواتبهم الشهرية، فيما أبلغ موظفون «الحياة»، أنهم لم يحصلوا على إجابة «شافية» من مسؤولي التلفزيون. وانطلقت بالتوازي حرب «تسريبات»، بدأت شرارتها من منطقة الرياض. وتواترت أنباء أن رواتب جميع موظفي البند 57 كانت تتحملها الشركة الناقلة لدوري «عبداللطيف جميل لكرة القدم»، ولم تعد الشركة بعد انتهاء عقد الرعاية، وانتقاله إلى شركة أخرى، مُلزمة بدفع الرواتب. وأوضح الموظفون الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أنهم تواصلوا مع مسؤولي هيئة الإذاعة والتلفزيون في الرياض، الذين أكدوا لهم صحة الأنباء التي تحدثت عن أنه سيتم الاستغناء عن جميع موظفي البند 57، من دون إيضاح أسباب هذا القرار «المفاجئ»، لافتين إلى أن ما زاد شكوكهم عدم تسلمهم رواتبهم لشهر ربيع الثاني الجاري. وأوضح الموظفون أنه بعد تواصلهم مع مسؤولي الإدارة المالية في الهيئة، تلقوا رداً بأن هناك «مشكلة في آلية الصرف وسيتم حلها». بيد أن هذا الرد دفعهم إلى التحرك نحو الحصول على «المزيد من الإيضاحات حول مصيرنا المجهول». إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل. فيما أشار الموظفون إلى أنه تم تعيينهم منذ عام 1433، بموجب عقد توظيف يتجدد سنوياً مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، وأنهم لم يوقعوا أي عقود مع الشركة الناقلة لدوري عبداللطيف جميل، موضحين أنهم حاولوا التواصل مع مسؤولي الهيئة، للحصول على إجابات حول عدم تسلمهم رواتبهم ومصيرهم، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل. وأطلق الموظفون وسماً (هاشتاغ) في موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، بعنوان «إنهاء عقود التلفزيون»، شارك فيها عشرات الموظفين المتعاقدين، إضافة إلى إعلاميين وفنانين ومثقفين وأدباء، طالبوا فيه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي ب«التدخل فوراً لحل هذه الأزمة»، وبخاصة أن معظمهم لديهم عائلات، وأن الضرر قد يطالهم. فيما لم تحرك الهيئة ساكناً. وعملت «الحياة» من مصادر خاصة أن الموظفين تم التعاقد معهم مدة ثلاثة أعوام، بوجود مصدر للتمويل، إلا أن هذا المصدر انتهى بعد أن حصلت قناة فضائية شهيرة على عقود رعاية دوري عبداللطيف جميل لكرة القدم، إضافة إلى أن هيئة الإذاعة والتلفزيون لم تعد قادرة على دفع مستحقات الموظفين منذ شهر رمضان الماضي، فيما تناقلت مصادر داخل التلفزيون عن تسريب خطاب موقع من أحد مسؤولي الهيئة، حول إنهاء عقود هؤلاء الموظفين. وألمحت مصادر أخرى إلى اجتماع «عاجل» من المقرر أن يعقد خلال ساعات بين وزير الثقافة والإعلام ومسؤولي هيئة الإذاعة والتلفزيون وجهات عليا، لإيجاد حل لهذه القضية. «الحياة» تواصلت مع المتحدث باسم هيئة الإذاعة والتلفزيون صالح المغيليث، الذي رد بأنه «في اجتماع»، وطلب التواصل معه لاحقاً، إلا أنه لم يجب بعد ذلك على اتصالات ورسائل «الحياة» المتكررة، التي طالبته بالإجابة على استفسارها عن هذه القضية، وتأكيد صحة هذه الأنباء من عدمها.