ألزمت مدارس في المنطقة الشرقية، الطلبة المصابين بأعراض الزكام بالغياب، خوفاً من تفشي العدوى بين الطلبة، في ظل المخاوف المتزايدة من فايروس «كورونا». ووزعت المدارس على الطلبة «ورقة إرشادية»، موجهة إلى الأهل، أكدت ضرورة «غياب الطالب المصاب بأعراض الرشح أو الأمراض التنفسية، تجنباً للعدوى، وحرصاً على الوضع الصحي». وذكرت مديرات مدارس ل«الحياة»، أن «القرار يتخذ على مستوى المدرسة، وليس مركزياً، ويعود لكل إدارة مدرسة، وهو متوافق مع ما أصدرته إدارة الصحة المدرسية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة، التي خولت مديرة المدرسة تحديد ما إذا كان هناك سبب يستدعي الغياب في حال الأمراض المعدية أم لا». وقالت وداد السبيعي (مديرة مدرسة ابتدائية): «إن صلاحيات مديري المدارس تشمل تغييب الطلبة في حال المرض»، لافتة إلى أن زميلاتها مديرات المدارس «فعّلن تنفيذ القرار خلال هذه الفترة، مع انتشار الأمراض التنفسية والزكام، خوفاً من العدوى، وتحديداً من فايروس كورونا». وأضافت: «لم يتم رصد حالات في المدارس، إلا أنه تم الاشتباه في ثلاث حالات، وتبيّن بعد الفحوص الطبية المخبرية أنها أمراض تنفسية عادية ولا علاقة لها بفايروس كورونا». وقالت سميرة العيسى (مديرة مدرسة متوسطة): «إن حالات الاشتباه بفايروس كورونا في المدارس معدودة، ولم تثبت حتى الآن أية حالة، علماً بأنه تم تطبيق خطة وقائية في المدارس، وعمل محاضرات توعوية للطالبات، وطبقت الخطة ذاتها في مدارس البنين. أما مرحلة رياض الأطفال فاختلفت خطتهم لناحية التوعية، ويتم التواصل مع الأهالي أنفسهم، كما أنه يتوجب أخذ التطعيمات اللازمة». بدورها، أوضحت اختصاصية أمراض الأطفال الدكتورة هدى اليافعي، أن «عدوى الفايروسات تكثر في الأماكن المزدحمة، ومنها المدارس، إلا أن فايروس كورونا قليلاً ما يصيب الأطفال، وهذا السبب الأول لعدم انتشاره، بخلاف أنفلونزا الخنازير، الذي كان غالبية المصابين به من الأطفال، وأيضاً أنفلونزا الطيور»، مستدركة: «إن أخذ إجراءات الحيطة والحذر في المدارس أمر لا بد منه، وتقع المسؤولية على عاتق إدارات الصحة المدرسية في إدارات التعليم، التي يتوجب عليها نشر الوعي وإلزام الطلبة المصابين بالأمراض التنفسية بالغياب، وهذا أمر طبيعي وضمن الوسائل الوقائية، ويحق للقيادات التربوية أو إدارات المدارس متابعة أحوال الطلبة صحياً وإلزامهم بالغياب في حال تفشي فايروس معين، لأنه يعتبر إحدى وسائل الحيطة والحذر وضمن الخطة الوقائية». وقالت عقيلة إسماعيل (مديرة مدرسة أهلية): «إن إلزام الطلبة المصابين بأمراض الزكام والأمراض التنفسية بالغياب مطبق في المدارس الأهلية.