فيما أعلنت جامعة الملك سعود في الرياض إغلاق مؤقت لطوارئ المستشفى الجامعي التابع لها خشية انتقال عدوى فايروس «كورونا»، بعد استقبال قسم الطوارئ امرأة في العقد التاسع من العمر مصابة بالمرض، ألزمت مدارس في المنطقة الشرقية الطلبة المصابين بأعراض الزكام بالغياب، خوفاً من تفشي العدوى بين الطلبة، في ظل المخاوف المتزايدة من فايروس «كورونا». (للمزيد) ووزعت المدارس على الطلبة «ورقة إرشادية» موجهة إلى الأهل، أكدت ضرورة «غياب الطالب المصاب بأعراض الرشح أو الأمراض التنفسية تجنباً للعدوى، وحرصاً على الوضع الصحي». وأوضح المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية في جامعة الملك سعود عبدالرحمن المعمر، في بيان حصلت «الحياة» على نسخة منه، أن قسم الطوارئ بالمدينة استقبل امرأة تسعينية تعاني من نزف في الأمعاء، مضيفاً: «ولم تظهر عليها أعراض تشير إلى إصابتها بكورونا إلا لاحقاً». وأفاد بأنه - في إجراء احترازي للتأكد من سلامة جميع الملاصقين للمريضة، سواء من المرضى أم المرافقين أم الكادر الطبي والتمريضي - تم أخذ عينات ومسحات طبية، مشيراً إلى أنه حتى ظهر أمس لم تسجل أية حالة عدوى بالفايروس. ولفت إلى أن قسم الطوارئ اقتصر في استقباله على الحالات الطارئة والحرجة فقط، وستتم العودة إلى الوضع الطبيعي في الطوارئ فور الانتهاء من عملية الاستقصاء الوبائي. من جهتهن، ذكرت مديرات مدارس ل«الحياة»، أن «القرار يتخذ على مستوى المدرسة، وليس مركزياً، ويعود لكل إدارة مدرسة، وهو متوافق مع ما أصدرته إدارة الصحة المدرسية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة، التي خولت مديرة المدرسة تحديد ما إذا كان هناك سبب يستدعي الغياب في حال الأمراض المعدية أم لا».