بدأت مدارس في المنطقة الشرقية، تطبيق إجراءات «احترازية»، ورفع مستوى «الحيطة والحذر» للوقاية من فايروس «كورونا»، منها الطلب من الطالبات اللاتي تظهر عليهن أعراض الأنفلونزا، عدم المجيء إلى المدارس، والتواصل مع ذويهم، ونصحهم بمراجعة المستشفيات، وبخاصة خلال الفترة التي تسبق الاختبارات، والتي تعد فترة مراجعة للدروس. كما بدأت توعية الطلبة، من خلال توزيع آلاف البروشورات من قبل الوحدة الصحية التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية. وكشفت مديرة الوحدة الدكتورة سارة الشمري، في تصريح إلى «الحياة»، عن «تنبيهات للمرشدات والمسؤولات في المدارس، بأهمية مراقبة الأوضاع الصحية للطالبات اللاتي يشتبه في إصابتهن بأعراض أنفلونزا، وعزلهن، لحين التأكد من الحالة»، مؤكدة أنه « لم يصلنا بلاغ عن أي إصابة من المدارس إلى الآن، سواء بأعراض أو إصابات، وذلك في مدارس كل من الدمام والخبر والقطيف،». وأضافت الشمري، «اتخذنا إجراءات وقائية اعتيادية. كما قمنا بتوزيع بروشورات خلال جولاتنا على المدارس، في الأسبوعين الماضي والجاري، بهدف توعية الطالبات والمعلمات بكيفية التعقيم، والابتعاد عن أماكن التجمعات، ونصائح صحية أخرى». ولفتت إلى أنه «لم يصدر أي تعميم تنظيمي رسمي من وزارة الصحة، فيما يتعلق بهذا الفايروس، بخلاف «أنفلونزا الخنازير»، الذي كرست الوحدة أنشطتها وبرامجها حولها، بهدف الوقاية والتدريب على كيفية التعامل مع الحالات. ما يدل على عدم وصول الفايروس إلى المدارس»، مستدركة أن «التوعية والإرشاد بالمرض مهم للوقاية منه». بدورهن، بدأت مرشدات طلابيات، توزيع أكثر من ألفي بروشور، على الطالبات، وتعريفهن بطرق التعقيم، والتشديد على أخذ الحيطة والحذر في حال ظهور أعراض «الأنفلونزا»، أو ارتفاع درجة الحرارة، على الطالبات، بسرعة إبلاغ قسم الإرشاد. فيما عبرت مشرفات تربويات عن مخاوفهن، بسبب وجود «مهمات تربوية تتطلب منا الذهاب إلى محافظة الأحساء». وقالت إحداهن ل «الحياة»: «رفضت التكليف لأنني شعرت بالخطر، وهذا ما فعلته مشرفات أخريات كلفن بمهمات تربوية هناك». وأشارت إلى أن مكاتب التربية والتعليم «قدرت الوضع، وتم تأجيل بعض التكليفات لوقت لاحق». فيما أكد أولياء أمور طلبة، أن معلمين اضطروا إلى عزل طلبة مصابينَ ب «الأنفلونزا» العادية، وطلبوا منهم البقاء في المنازل، «لحين التخلص من أعراض الأنفلونزا، ومراجعة المستشفيات»، بحسب ولي أمر طالب. وأضاف «تزامن ظهور فايروس «كورونا» مع حدوث اختلاف في الطقس، وانتشار فايروس الرشح العادي، ومن ضمن المصابين ابني الذي ارتفعت درجة حرارته، وظهرت عليه علامات الضعف العام، فطلب منه مرشد المدرسة عدم العودة إلى المدرسة، إلا بعد إحضار تقرير طبي يثبت سلامته، وتبين حين راجعنا الطبيب أنه يعاني من التهاب في الحلق فقط، وأكد أن في هذه الفترة ينتشر فايروس في الجو، لا صلة له ب»كورونا»، إلا أنه يشابهه في بعض الأعراض، وهناك مخاوف من المصابين بالزكام العادي في شكل عام».