بدأ ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ليل أمس، الزيارة الرسمية الأولى له إلى بريطانيا منذ توليه مهمات منصبه في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي. ومن المقرر أن يبحث مع كبار المسؤولين البريطانيين اليوم (الأربعاء) الوضع في اليمن وسورية، إضافة إلى التطورات الأخيرة في الملف النووي الإيراني. وعلمت «الحياة» أن محادثات الأمير محمد بن نايف في لندن ستناقش تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب. ويترأس ولي ولي العهد السعودي وفداً يضم قيادات أمنية وعسكرية، إلى جانب وزراء التجارة والصناعة توفيق الربيعة، والثقافة والإعلام عادل الطريفي، والشؤون الخارجية نزار مدني، في زيارة للندن تستمر يومين. وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي زهير الحارثي ل «الحياة» أمس، أن زيارة الأمير محمد بن نايف لندن «تختلف عن زياراته السابقة، لأنه أضحى مسؤولاً عن ملفات أمنية وسياسية ودفاعية واقتصادية، ما يتيح فرصة أفضل لمناقشة ملفات المنطقة في شكل أشمل». وأضاف: «بريطانيا لديها ثقل أوروبي ودولي كبير، والزيارة تعكس مبادرة السعودية بالتواصل مع الدول المؤثرة لطرح قضايا مكافحة الإرهاب، والانقلاب الحوثي في اليمن، والملف النووي الإيراني (...)، كما أن لبريطانيا علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، وتحتضن أطراف المعارضة في المنطقة». ولفت الحارثي إلى تطابق وجهات النظر بين الرياضولندن في ما يتعلق بالشأن السوري. وقال: «السعودية وبريطانيا متفقتان على الخط نفسه تجاه الأزمة السورية». وأكد أن الملف اليمني «سيكون حاضراً بقوة في جلسة المحادثات، وأن السعودية ستؤكد دعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورفض الانقلاب الحوثي».