اختار موظف سنترال في أحد المستشفيات الحكومية أن يودع زملاءه وزميلاته عبر مكبر الصوت، وذلك مع حلول آخر يوم عمل له في المستشفى، قبل إحالته إلى التقاعد. فبعد نحو 32 عاماً قضاها متنقلاً بين عدد من المستشفيات، قرر موظف السنترال في مستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة في الأحساء إبراهيم بوسريع، أن يتقاعد ليرتاح. وقام أحد زملاء بوسريع بتصوير وداع زميله عبر مقطع مدته دقيقة، وهو يتحدث عبر مكبر الصوت الخاص بالمستشفى. وقال الموظف بوسريع (كفيف) عبر الميكرفون: «زملائي يشهد الله أنني أحبكم في الله. وكنت متواصلاً معكم عبر ميكرفون النداء وجهاز السنترال. وطلبت إحالتي إلى التقاعد المبكر. وصدرت الموافقة اعتباراً من مطلع جمادى الأولى»، مضيفاً: «لن أقول لكم وداعاً، بل أقول إلى لقاء قريب، وأرجو ممن تعاملت معهم، من أطباء وممرضين وممرضات وموظفين وحراس أمن الصفح عني إذا أخطأت في حق احد منهم. وأتمنى مغادرة المستشفى وكلكم راضون عني». وأبدى الموظف المتقاعد استعداه لتقبيل «رأس وعين وأنف كل شخص منكم، حباً وتقديراً. وأسأل الله لكم التوفيق والسداد في حياتكم العملية». وخيم الحزن على العاملين في المستشفى، من سعوديين وأجانب، الذين تربطهم جميعاً علاقة محبة مع زميلهم المتقاعد، والذي يحظى بشعبية كبيرة بين الموظفين في المستشفيات التي عمل فيها.