أعلنت السعودية أن 1500 رجل أمن سيبدأون بعد غد (الأربعاء) أول تمرين تعبوي مشترك لقطاعات قوى الأمن الداخلي السعودي، وعلى مدى 21 يوماً، ويشمل تدريبات وفرضيات أمنية للتصدي لأية محاولات إرهابية محتملة لاقتحام المنافذ الحدودية البرية، ولمتابعة ورصد «الخلايا النائمة» التي يحتمل أن تنفذ اعتداءات إرهابية على منشآت ومرافق ومناطق سكنية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء المهندس منصور التركي ل«الحياة» إن التمرين التعبوي «وطن 85» يتضمن تمرينات ذات علاقة بالتصدي لمحاولات تسلل عناصر إرهابية عبر الحدود، وما قد تتلقاه تلك العناصر من أعمال مسانِدة بواسطة خلايا نائمة داخل المملكة. وأشار التركي أمس إلى أنه انطلاقاً من مسؤوليات الجهات الأمنية في المحافظة على الأمن والاستقرار بالمملكة، وبناء على ما يتطلبه الوضع الأمني بالمنطقة من الارتقاء بجاهزية واستعداد رجال الأمن، والمحافظة على عزيمتهم العالية، ورفع مستوى التنسيق بينهم، في مواجهة التنامي الملاحظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمهم الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم، تُجري قوى الأمن الداخلي السعودي، برعاية وإشراف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85)، مدة (21) يوماً، اعتباراً من الأربعاء 6 جمادى الأولى 1436ه بمنطقة الحدود الشمالية، بمشاركة 1500 رجل أمن يمثلون القوات المشاركة في التمرين، من قطاعات حرس الحدود، وقوات الأمن الخاصة، والأمن العام (قوات الطوارئ الخاصة ودوريات الأمن)، وقوات أمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، وبمساندة الهيئة العليا للأمن الصناعي، ومصلحة الجمارك. وتشمل فعاليات التمرين العديد من التدريبات والفرضيات الأمنية وذلك وفق الآتي: 1- التصدي لمحاولات العناصر الإرهابية لاقتحام منافذ حدودية برية بعدد كبير من العناصر الإرهابية والسيارات، وبأساليب إرهابية ووسائل مختلفة ومتزامنة. 2- متابعة ورصد تحركات الخلايا النائمة داخل المملكة، والتعامل مع عدد من الحالات الافتراضية التي تمثل اعتداءات إرهابية محتملة، تنفذها عناصر الخلايا النائمة في منشآت ومرافق حكومية أو أمنية أو خدماتية أو صناعية أو مناطق سكنية، وذلك بالتزامن مع محاولات العناصر الإرهابية القادمة من خارج المملكة تجاوز الحدود السعودية، وتشمل هذه الفرضيات، التي يتم تنفيذها في مدينة تشبيهية تشمل منفذاً حدودياً ومرافق عامة ومنطقة سكنية، التصدي لمحاولة عناصر إرهابية تجاوز الحدود للاعتداء على مرفق خدمات عامة في منطقة سكنية، ودهم قيادات وعناصر إرهابية بعد توافر معلومات عن المواقع التي يختفون فيها والقبض عليهم. 3- تنفيذ عمليات إخلاء المسافرين والموظفين من المنافذ التي تتعرض للاعتداءات الإرهابية، وكذلك إخلاء المناطق السكنية المعرضة للأخطار التي قد تنجم عن تعامل رجال الأمن مع العناصر الإرهابية، وإيواؤهم، وإنقاذ المتضررين، والبحث عن المفقودين. 4- إسعاف المصابين. 5- إطفاء الحرائق. 6- إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.