نجح النصر في العودة إلى طريق الانتصارات عندما تغلب على ضيفه الخليج بأربعة أهداف في مقابل هدف في المرحلة ال16 من دوري عبداللطيف جميل، وبلغ النصر بذلك النقطة ال41 متمسكاً بالصدارة وبفارق 9 نقط عن الأهلي الذي لديه مؤجلة مع الشعلة ومباراة أمام الهلال اليوم، فيما حقق الاتحاد فوزاً صعباً على ضيفه الشعلة بثلاثة أهداف في مقابل هدفين ليصل إلى النقطة ال30 في المركز الثالث، كما نجح الفيصلي في الفوز على ضيفه الفتح بأربعة أهداف في مقابل هدفين. النصر -الخليج فاجأ الضيوف أهل الدار وذلك بعدما تمكّن الأردني حمزة الدردور من هز شباك الحارس عبدالله العنزي بعد أربع دقائق من بداية المباراة، وذلك بعدما تسلّم هتان باهبري الكرة داخل منطقة الجزاء تجاوز معها أكثر من مدافع قبل أن يصوّب الكرة لترتد من الحارس العنزي ويكملها الدردور داخل المرمى. هذا الهدف أشعل الحماسة في لاعبي النصر، إذ هاجموا فريق الخليج وسط رغبة واضحة في اللحاق بالنتيجة وهو ما منح الفريق أكثر من خمس ركلات زاوية استفاد الفريق من الأخيرة وتحديداً في الدقيقة 12، بعدما لعب البولندي أدريان عرضية داخل منطقة الجزاء انبرى لها إبراهيم غالب فحولها برأسه داخل الشباك الخلجاوية. الدقيقة 22 شهدت حراكاً نصراويا،ً إذ تهيأت الكرة للسهلاوي داخل منطقة الجزاء غير أن تعامله مع الفرصة لم يكن موفقاً، وفي الدقيقة 24 أشهر الحكم البطاقة الصفراء الأولى في المباراة وكانت من نصيب المحترف في صفوف الخليج عبدالحبيب مايتي لاعتراضه، ثم اضطر الحكم لإيقاف المباراة دقيقتين، وذلك بعد إصابة حارس الخليج آل فريج واللاعب إبراهيم غالب. الدقيقة 28 بطاقة صفراء ثانية للاعب الخليج علي الشعلة بسبب تسديد الكرة خارج الملعب، وجاءت أخطر وأثمن الفرص للخليج في الدقيقة 37، بعدما تسلّم علي الشعلة الكرة وصوّبها قوية جداً من خارج منطقة الجزاء تكفّل القائم الأيسر بالتصدي لها، الدقيقة 44 شهدت خطأ للنصر بالقرب من منطقة الجزاء نفذه أدريان غير أن الكرة اصطدمت بالحائط البشري، الدقيقة 45 أشهر الحكم بطاقة صفراء ثالثة للخليج بحق اللاعب أحمد المبارك بعد إعاقته للاعب شايع شراحيلي المندفع في هجمة مرتدة، وحملت الخمس دقائق الأخيرة ضغط نصراوي وهجوم قوي وسط استبسال كبير من دفاعات الخليج، وسط مطالبات نصراوية بركلة جزاء بعد ملامسة الكرة داخل منطقة الجزاء لأحد لاعبي الخليج، غير أن الحكم العمري أشار بيده لاستمرارية اللعب. مع انطلاقة الشوط الثاني دفع مدرب النصر خورخي داسيلفا بإحدى أوراقه، من خلال دخول مواطنه فابيان بديلاً عن كامل المر، الدقيقة 50 احتسب فيها الحكم العمري ركلة جزاء لمصلحة النصر بعد تداخل مدافع الخليج أمينو بوبا ضد حسن الراهب وسط احتجاجات من لاعبي الخليج، تقدم إلى تنفيذها السهلاوي الذي وضعها قوية على يمين الحارس آل فريج، واضطر مدرب النصر إلى إجراء تبديله الثاني بخروج المصاب حسن الراهب ودخل بديلاً عنه أحمد الفريدي. الدقيقة 60 بطاقة صفراء رابعة في المباراة للاعب أدريان، وذلك لتعمده لمس الكرة وهي خارج الملعب، ومنح حكم المباراة العمري البطاقة الخامسة للاعب هتان باهبري بعد تداخله القوي وإعاقته للاعب فابيان، وفي الدقيقة 64 تمكن البديل أحمد الفريدي من وضع بصمة له في هذه المباراة، بعد أن سجل هدفاً جميلاً تفاعلت معه الجماهير كثيراً بعدما نفذ الخطأ من مسافة بعيدة خارج منطقة الجزاء صوّب الكرة لم يشاهدها الحارس إلا وهي تعانق شباكه. الدقيقة 67 يدفع مدرب النصر بالتبديل الثالث بدخول عوض خميس بدلاً عن أدريان، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، نجح أحمد الفريدي في تسجيل الهدف الرابع للنصر. الاتحاد - الشعلة نجح الضيوف في تسجيل هدف باكر سجله جونيور الفيز (19)، بعد ذلك شعر الاتحاديون بخطورة موقفهم وطلب مدربهم بيتوركا مهمات هجومية من لاعب الظهير الأيمن راشد الرهيب دعماً للبرازيلي ماركينهو، الأمر الذي فتح جبهة من الجهة اليمنى شكلّت خطورة بالغة، ومن هجمة منظمة أرسل ماركينهو كرة للمندفع عبدالرحمن الغامدي، الذي تعامل معها بذكاء سكنت شباك الواكد لتتساوى الكفتين(23)، لم يتراجع لاعبو الشعلة على الإطلاق بل بادروا بالهجوم لتشهد الدقائق المتبقية سجالاً ورتماً سريعاً، واحتسب حكم اللقاء مشاري المشاري ركلة جزاء لفريق الشعلة بعدما أعاق مدافع الاتحاد أحمد عسيري اللاعب يونس العليوي، الذي تقدم إلى الجزائية وتمكّن هاني الناهض من صدها(33). وتقاسم الفريقان الأداء الفني متبادلين الهجوم بالتركيز على المهارة من جهة والسرعة في نقل الكرات من جهة ثانية، واستطاع الفريق الاتحادي أن يضيف الهدف الثاني سجله مدافعه أحمد عسيري (41)، وتمكن المدافع البولندي ليكاسز زوكالا من تسجيل الهدف الثالث برأسية إثر كرة مرسلة من سان مارتن (45). ومع مطلع الشوط الثاني تراجع أداء الفريقين، حتى طُرد اللاعب العراقي سيف سلمان بالبطاقة الحمراء، ليعطي النقص العددي وعودة الاتحاديين إلى منتصف ملعبهم أفضلية للاعبي الشعلة، وقلّص المهاجم يونس عليوي النتيجة بتسجيله الهدف الثاني لفريق الشعلة من ركلة جزاء (63)، وسيطر الضيوف على جُل الدقائق المتبقية بأفضلية تامة في الاستحواذ، في وقت اعتمد فيه أصحاب الأرض على التحفظ الدفاعي، وتوالت الفرص بحثاً عن تعديل النتيجة بفضل تحركات البديل تميم الدوسري ومحمد السفري وباغان بوزفل وجونيور الفيز. الفيصلي -الفتح كانت الرغبة واضحة لدى أصحاب الأرض منذ انطلاق صافرة البداية في العودة إلى نغمة الانتصارات وتجاوز الضيوف، فحاصروا الفتح داخل ملعبه، غير أن الدقة أمام المرمى لم تكن حاضرة إلا من تسديدة بعيدة المدى من كرة ثابتة نفّذها أشرف نعمان حاول معها العويشير إلا أنها ولجت شباكه (25)، واستثمر أصحاب الأرض اندفاع الضيوف، ومن كرة مرتدة تبادلها لاعبو الفيصلي وصلت إلى المنسل من بين المدافعين الأردني خليل بن عطية، الذي واجه حارس الفتح ووضعها ساقطة في المرمى (28). حاول بعدها لاعبو الفتح تقليص الفارق، إلا أن التوفيق لم يكن حليفهم في كثير من الكرات. ومع مطلع الشوط الثاني تحصل الفتح على كرة ثابتة سددها البرازيلي إلتون جميلة داخل المرمى (51)، واستعان مدرب الفتح التونسي ناصيف البياوي بجميع أوراقه الهجومية، واستغنى عن محور الارتكاز عبدالله الدوسري، وزج بفيصل الجعان وأشرك أحمد بوعبيد، وأهدر الفلسطيني أشرف نعمان ركلة جزاء سددها قوية ارتدت من القائم (66). واستطاع البديل الفيصلاوي إسلام سراج توسيع الفارق عقب نزوله بعدما تلقى تمريرة عرضية من فهد الصقري سددها داخل المرمى (77)، وبعدها بدقيقتين قلّص مهاجم الفتح دوريس سالمو النتيجة من تسديدة قوية (79)، ولم يستطع لاعبو الفتح إدراك التعادل حتى تمكن إسلام سراج من الابتعاد بالنتيجة وقطع آمال الضيوف بتسجيله هدفاً عندما سدد كرة بيمينه داخل الشباك (90).