قررت اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم سحب نقاط الهلال ال 3 التي كسبها بعد فوزه على الشعلة في مسابقة الأمير فيصل بن فهد، وذلك لإشراكه اللاعب سعد الذياب ليكون بذلك اللاعب السادس فوق سن ال 23 عاماً وهو ما يخالف نظام المسابقة الذي يسمح بمشاركة خمسة لاعبين فقط فوق العمر المحدد. ولن تكون النقاط ال 3 من نصيب الشعلة كون اللجنة الفنية هي من اكتشف الحالة، كما قررت اللجنة إيقاف اللاعب سعد الذياب لمدة شهرين وتوجيه لفت نظر للجهاز الإداري بنادي الهلال. وأثار القرار تساؤلاً حول الهدف الذي أحرزه مهاجم الهلال نواف العابد في الثواني الأولى من المباراة، والذي يعد الأسرع في تاريخ المسابقات السعودية. «الحياة» توجّهت بالسؤال إلى رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر، الذي كشف عن عدم تسجيل هدف العابد في مباراة فريقه أمام الشعلة في سجلات الاتحاد السعودي، مبرراً قراره بقوله: «على اعتبار أن قرار اللجنة يقضي بخسارة الفريق الهلالي لهذه المباراة، نظراً لمخالفته لقانون البطولة، بإشراك ستة لاعبين دفعة واحدة في الشوط الثاني من هذه المباراة، فإن الهدف لم يسجل في السجلات، لأن ما سيتم وضعه في السجل هو فوز الشعلة بثلاثة أهداف». واستدرك قائلاً: «لكن المباراة مقامة وفقاً لكل الشروط الفنية للمباريات وبالتالي فهي مباراة معتمدة والهدف يمكن الاعتداد به احصائياً وممكن اعتباره أسرع هدف لأنه موجود والقرار الإداري لا يلغى اعتباره من الناحية الإحصائية في السجلات فهو موثق في التسجيل التلفزيوني للمباراة». وأضاف: «لا بد أن يعرف الجمهور والمتابع الرياضي، أن مباراة الهلال والشعلة التي لعبت مساء يوم السبت الماضي على ملعب نادي الهلال هي مباراة رسمية، وأوفت جميع حقوقها الفنية، لأن البطولة رسمياً معترف بها على مستوى الاتحاد المحلي، ولم يكن هناك أي أمر مخالف للقانون سوى إشراك الفريق الهلالي لستة لاعبين في شوط المباراة الثاني، وهو الأمر الذي يعتبر مخالفاً لقانون البطولة، ومن هذا المنطلق فهناك ملاحظة ستوضع في السجلات تشير إلى الأهداف الأربعة وأوقاتها وهدف العابد لكن هذه ستكون كملاحظة أما النتيجة الرسمية فستكون مسجلة لمصلحة الشعلة». وواصل: «وضع هذا الهدف مماثل إلى حد كبير لما حصل في مواجهة الشباب السعودي والشارقة الإماراتي في بطولة كأس آسيا بعد انسحاب الأول، إذ تبقى النتيجة في علم التاريخ والإحصاء ومدوّنة للتاريخ بما فيها أهداف ناصر الشمراني التي يمكن اعتمادها تاريخياً واحصائياً». واختتم النويصر حديثه قائلاً: «أتمنى من الإخوة في إدارة الهلال مخاطبة المسؤولين عن كتاب غينيس، من أجل رصد هذا الهدف الذي يعتبر هدفاً تاريخياً مشرفاً، ليس للهلاليين فقط وإنما للكرة السعودية، وبإمكانهم الاستناد إلى استيفاء المباراة لشروط اقامتها فنياً وللتسجيل التلفزيوني للمباراة». وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أشارت أمس إلى أن القرار الفني سيجرد العابد من لقب أسرع هدف في العالم. من جانبه، قال عضو الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء منصور عبدالله إن هدف العابد يتم قيده في سجلات الاتحاد طالما أن المباراة أقيمت وفقاً للمواصفات المحددة للمباريات بغض النظر عن القرارات الإدارية اللاحقة، وقال في تصريح إلى «الحياة»: «لا أريد الحديث عن هذا الهدف تحديداً، ولكن بشكل عام نحن لدينا آلية خاصة لاحتساب الأرقام القياسية التي من الممكن ألا يدخل هذا الهدف من ضمنها، إذ اننا نركز على الدوري المحلي والكأس فقط». وأضاف: «هدف العابد هدف تاريخي يحق للاعب الافتخار به، وهو نظاماً محتسب حتى وإن كانت هناك مخالفات إدارية، فنحن في الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاءات احتسبنا الأهداف التي أحرزها مهاجم فريق الشباب السعودي ناصر الشمراني أمام الشارقة في بطولة دوري أبطال آسيا الأخيرة على رغم انسحاب الشارقة وعدم احتساب نقاط المباراة، والطبيعي في مثل هذه الحالات أن تحتسب الأهداف وتوضع في السجلات بغض النظر عن أية قرارات إدارية لاحقة طالماً أن المباراة لعبت بحسب المواصفات المحددة للمباراة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم».