دان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشدة اليوم (الإثنين) في مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «الجريمة النكراء» التي ارتكبها الفرع الليبي لتنظيم «الدولة الإسلامية» بحق 21 قبطياً مصرياً أعدمهم التنظيم وبث فيديو يصور عملية قطع رؤوسهم في ليبيا. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، ان الملك عبد الله دان بشدة خلال اتصال هاتفي مع السيسي «الجريمة النكراء، التي تعرض لها عدد من الأشقاء المصريين على يد عصابة داعش الإرهابية في ليبيا». واضاف أن «الملك أكد للسيسي، استنكار الأردن شعباً وحكومة وشجبه هذا العمل، الذي نفذته فئة ضالة، لا تمت للدين الإسلامي بصلة، ومعادية لكل قيم الإنسانية». وأكد الملك عبدالله «وقوف الأردن وتضامنه الكامل مع مصر في هذه الظروف الصعبة وفي مواجهة هذا الخطر»، معرباً عن «أصدق مشاعر التعزية والمواساة لأسر الضحايا الأبرياء، وللشعب المصري، بهذا المصاب الأليم». ووفق البيان، أعرب السيسي عن تقديره «مواقف الملك والأردن في الوقوف إلى جانب مصر، ومساندتها ودعمها في مختلف الظروف، ومساعيه في تعزيز الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها، والدفاع عن صورة الإسلام ومبادئه السمحة». وكان الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" بث أمس شريط فيديو يظهر فيه عدد من عناصره يقطعون رؤوس 21 مصرياً قبطياً خطفوا أخيراً في ليبيا، ما دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى توعد القتلة بالاقتصاص منهم "بالأسلوب والتوقيت المناسبين". وأعلن الجيش المصري في وقت لاحق ان طائرات حربية مصرية قصفت اليوم مواقع للتنظيم في ليبيا.