اكتسحت أفلام أميركا اللاتينية، مساء أمس (السبت)، مهرجان برلين السينمائي الدولي في نسخته ال65 عقب نجاحها في التتويج بعشرة جوائز وفقاً لقرارات لجان المهرجان الرسمية والفرعية، فيما ذهبت جائزة الدب الذهب لأفضل فيلم ل«تاكسي» للمخرج الإيراني جعفر بناهي. وتحمل جائزة باناهي طابعاً رمزياً، خاصة عقب فشله في التتويج بالجائزة في العامين 2011 و2013، ومنعه حالياً من الإخراج من قبل السلطات الإيرانية، لذا لم يتمكن من الحضور إلى برلين وتسلّم الجائزة. وفاز فيلم «النادي» التشيلي للمخرج بابلو لارايين بجائزة لجنة التحكيم الكبرى، فيما توج «إيتشانول» للغواتيمالي خايرو بوستامينتي بجائزة «ألفريد باور»، التي تُمنح للاشادة بالابتكار والتجديد في السينما باسم مؤسس المهرجان، مع العلم بأن هذه أول مشاركة للبلد اللاتيني في البرلينالي. وكان للسينما المكسيكية نصيب من الجوائز، حيث ذهب الدب الفضة لأفضل عمل أول لفيلم «600 ميل» للمخرج غابرييل ريبستين، فيما توج فيلم «زر اللؤلؤ» التشيلي بجائزة الدب الفضة لأفضل سيناريو وأيضاً الجائزة الشاملة. من ناحيته توج فيلم «في أي ساعة تعود» البرازيلي من اخراج آنا مويلايرت بجائزة اتحاد دور سينما الفنون والعرض وجائزة الجمهور. وشهد المهرجان أيضاً حصول بطلي فيلم «45 عاماً» للبريطاني اندرو هيغ على جائزتي أفضل ممثلة وممثلة، حيث ذهبتا لتوم كورتيناي وشارلوت رامبلينج. وتقاسم كل من الروماني رادو غودي والبولندية مالغوزاتا سزوموفسكا جائزة الدب الفضة لأفضل إخراج في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمي «عفارم» و«جسد»، على الترتيب. وتوج فاز فيلم «فيكتوريا» الألماني من اخراج سباستيان شيبر بجائزة الدب الفضة لأفضل مساهمة فنية، بسبب طريقة تصويره المتميزة. يُشار إلى أن مدير البرليناله دييتر كوسليك كان أكد التزامه بالسينما التي تتناول صراعات تحدث في العالم الحقيقي، وهو الأمر الذي انعكس في بعض الجوائز التي منحتها اللجنة الرسمية للمهرجان برئاسة المخرج دارين أرونوفسكي.