انتسب أكثر من 500 عضو في المنظمة التطوعية ل «هيئة الفيس بوك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». وأوضح مؤسس الصفحة، أن الهدف منها هو «التعريف بدور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية». كما أنها تسعى إلى «إحياء شعيرة من شعائر الدين، وركيزة وميزة هذه الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». واشترطت المنظمة للنشر في صفحتها «أن يكون الموضوع جدياً، بعيداً عن الهزل، وألا يتعرض أحد الأعضاء إلى شخص بذاته أو يقدم إساءة إليه، وأن يكون الطرح مؤدباً، وبعيداً عن الألفاظ المسيئة أو المشينة، وأن يتحلى كاتب الموضوع ومضيف التعليقات برحابة الصدر والنقاش البناء، على ألا يحذف التعليقات والمواضيع إلا في حال مخالفاتها للشروط». وحذرت من «التطاول على الدين الإسلامي بعبارات، أو صور، بالحذف من المنظمة بعد التنبيه ثلاث مرات». وتهافت مستخدمو «الفيس بوك» على التسجيل ومباركة الخطوة في بدايتها. لكن أعضاء جدداً حوّلوا المنظمة المنشأة إلى ساحة حوار جدلي، عن دور الهيئة في المجتمع السعودي. ورأى بعض الأعضاء أن دور الهيئة «محصور في مواقع معينة، يصعب عليها تجاوزها إلى أماكن توجد فيها مخالفات شرعية أكبر». فيما أضاف أعضاء آخرون مقاطع خاصة بأعضاء الهيئة، التي أحدثت جدلاً في الرأي العام. وذهب أعضاء إلى أن الهيئة «ركن من أركان المجتمع، منوط بها صلاحه، وأنها تقدم المساندة إلى المواطنين، وتهتم في ستر القضايا التي تقع تحت يدها. وتسعى إلى تطوير عملها بعد التحديث الأخير في إدارتها». ولفت أحد الأعضاء أن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقتصر على رجال الهيئة، بل على المسلمين جميعاً واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، شاكراً ما تقوم به الهيئة ومفتخرا بدورها. واستدرك أن «النقد الذي يوجه لها يكون بقصد الإصلاح، الذي يدعو إليه الدين الإسلامي». فيما وجه أحد الأعضاء نقداً لمؤسس الصفحة بأنها «تميل إلى إنكار المنكر أكثر من الأمر بالمعروف». وتذمر أعضاء من «كثرة حذف التعليقات والمواضيع التي تنشر في صفحة المنظمة». لكن المسؤول عنها نفى أن يكون ذلك «ترصداً». وأكد أن «الحذف يكون من صلاحية من يطرح الموضوع، ولا يتدخل أحد بما ينشره، إذا لم يسيء إلى الإسلام». وعلى رغم أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ألغت عمل المتطوعين معها في وقت سابق، إلا أن عدداً منهم وجد ذاته في المنظمة الجديدة، من خلال «عمل النصح والتوجيه والإرشاد لهم»، أو إنكار بعض ما ينشره مستخدمو موقع «الفيس بوك» من «مواضيع مسيئة أو مخلة»، فيما تولى بعضهم نشر التوعية الدينية، وأطلق أحدهم «حملات للاستغفار والتوبة». بدورها، أخلت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مسؤوليتها عن الصفحة. وقال الناطق الإعلامي لها الشيخ عبد المحسن القفاري: «حتى الآن، ليس لنا أية مشاركة على موقع «الفيس بوك».