أدى إغلاق 16 مبنى مدرسي مستأجر في محافظة القطيف إلى موجة غضب بين الأهالي، نتيجة نقل الطالبات من بلدة إلى أخرى، وتكدس الطالبات في الصفوف، وضعف التجهيزات في المدارس المنقول إليها الطالبات، وبخاصة المقاعد والطاولات. وتزايد المخاوف من أن يؤدي التكدس إلى انتشار الأمراض، وبخاصة «أنفلونزا الخنازير». وكشفت رئيسة مكتب الإشراف التربوي في محافظة القطيف سعاد الصبحي، أن «الإغلاق طال 10 مدارس ابتدائية، وأربع متوسطة، ومدرستين للمرحلة الثانوية»،مضيفة «تم إغلاق هذه المدارس نتيجة لعدم صلاحيتها، فبعضها آيل إلى السقوط، والبعض الآخر يتواجد فيه قبو، وبعض مباني المدارس لا تصلح لتطبيق خطة إخلاء وهمية، لعدم تطابق مواصفاتها مع خطط الإخلاء، إذ لا تتوفر فيها مخارج للخطر». وأردفت «توجهت بنفسي إلى المباني المستأجرة، للإطلاع على وضعها، ولاحظت من خلال الزيارات إن الإغلاق والنقل يصب في مصلحة الطالبات». وأضافت الصبحي «واجهنا الكثير من الاعتراضات من قبل أولياء الأمور، وتحديدا كانت الاعتراضات من قبل أهالي العوامية، والقديح، وأم الحمام، فبعضهم قاموا بإرسال خطابات، وهناك أمهات حضرن إلى مكتب الإشراف، لتقديم شكوى والاعتراض على النقل، إلا أنه بعد المفاهمة معهن وإطلاعهن على الوضع، تقبلن القرار، وبخاصة أنه سيتم توفير المواصلات للطالبات»، مشيرة إلى أن عدد الشكاوي كان «كبيراً». وأكدت أن الطاقة الاستيعابية للمدارس التي تم نقل الطالبات إليها «تكفي لأكثر من الأعداد المتواجدة فيها، فعوضاً عن إغلاق الفصول الزائدة في المدارس الحكومية، كان علينا فتحها وتهيئتها للطالبات المنقولات، فبعض المدارس الحكومية كان فيها نحو 10 فصول مغلقة»، موضحة أن هناك «خطة لإنشاء مجمع مدارس في حي الناصرة، كي يكون قريباً من كل من العوامية القديح». وحول الطابور الصباحي في ظل انتشار «أنفلونزا الخنازير»، واعتراضات بعض الأهالي على تطبيقه، قالت: «إن الطابور لم يمنع في كل المدارس، وإنما يُطبق فقط في المدارس التي تحوي ساحات كبيرة ومفتوحة، وهذا متوفر في كل المباني الحكومية. أما في الصغيرة التي لا تحوي ساحات مفتوحة فتم منع الطابور الصباحي فيها. كما حضرت خبيرة من وزارة الصحة، كي تطمئن على سير الأمور الصحية في المدارس، وخرجت بتقرير يفيد بتقيد المدارس في الأنظمة والتعليمات»، مبينة أنه «لم يصدر قرار بإغلاق مدارس في محافظة القطيف بسبب «أنفلونزا الخنازير». كما لم تصلنا أي تعاميم من الوزارة تفيد بتمديد الإجازة إلى عيد الأضحى، كما أشيع عن تمديدها إلى غرة محرم من العام المقبل».