انخفضت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الماضي 2014 بنسبة 11 في المئة مقارنة بالعام السابق، وهبطت من 50.7 بليون دولار إلى 44.9 بليون دولار. ووفق تقرير «إرنست ويونغ» حول صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة شهد العام الماضي نهاية قوية مع تسجيل 150 صفقة بقيمة 16.2 بليون دولار بالرابع الرابع، في أعلى حجم تشهده الصفقات المعلنة من حيث القيمة والعدد في عام 2014. ومقارنة بالفترة نفسها من عام 2013، تضاعفت قيمة الصفقات المعلنة في الربع الأخير من 2014 مع ارتفاع عددها بنسبة 26 في المئة. وأشار رئيس خدمات استشارات الصفقات في «إرنست ويونغ» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيل غاندير إلى أن صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة سجلت أداء قوياً للغاية في عام 2014، وشهدت قيمة الصفقات تراجعاً طفيفاً مقارنة بالعام الماضي. وتوقع أن يستمر نمو صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة خلال 2015 بحسب معدلات النمو السنوية المعتادة بما يصل إلى 10 في المئة، وجرت معظم صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة في القطاعات الاستهلاكية مثل المواد الغذائية، وتجارة التجزئة، والرعاية الصحية، والتعليم، التي لا ترتبط بشكل وثيق بالنشاط الاقتصادي وتغيّر أسعار النفط. من جهته، قال رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ والاكتتاب العام في إرنست ويونغ أنيل مينون، إننا نتوقع أن تواصل صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة صدارتها للسوق في العام الحالي، كما نتوقع أن يواصل المستثمرون بحثهم عن فرص للاستثمار خارج المنطقة، لاسيما في قطاعات مثل العقارات والنفط والغاز. وذكر التقرير أن دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً الإمارات والسعودية وقطر، ستتصدر سوق الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع أن تستمر حال الانتعاش التي شهدتها سوق الاندماج والاستحواذ في مصر في 2014 خلال عام 2015 أيضاً. وهيمنت الإمارات باعتبارها الدولة المستهدفة على أكبر الصفقات الواردة في المنطقة من حيث العدد والقيمة، ما يشير إلى ثقة المستثمرين العالميين القوية بالإمكانات الواعدة للإمارات. كما دخلت مصر سوق الصفقات مجدداً بقوة في عام 2014، مع توجيه العديد من الشركات متعددة الجنسيات أنظارها للاستثمار في مصر.