عاد الصراع بين حزبي «العدالة والتنمية» الإسلامي الحاكم و «الاستقلال» المعارض إلى واجهة الأحداث السياسية في المغرب، وذلك على خلفية اقتراع جزئي أجري بدائرة تابعة لإحدى ضواحي فاس، وفاز به المرشح الاستقلالي بعد 4 جولات من الطعن وإجراء انتخابات جديدة. واتهم زعيم «العدالة والتنمية»، رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، خصمه الأمين العام لحزب «الاستقلال» حميد شباط بأنه يخوض «معركة كلام» في مواجهة النفوذ المتزايد للحزب الحاكم. وقال بن كيران أنه عندما يتحدث هو «يبدي الآخرون الانزعاج ويصدرون البيانات»، فيما أن كلام حميد شباط «لا يثير شيئاً». واتهم المرشح الاستقلالي الفائز بالغش، قائلاً: «أتحداه أن يشهد أمام الله أنه لم يشتر الأصوات بالأموال». وأكد بن كيران أن حزبه لن يرشح للاستحقاقات البلدية المقررة في أيلول (سبتمبر) المقبل، سوى «مرشحين أكفاء منضبطين». وكشف أن ترشيحات حزبه لن تشمل كل الدوائر الانتخابية، لأن حزبه «لا يقدر على تقديم 27 ألف مرشح» لعدم امتلاكه الإمكانات اللازمة. واستدرك رئيس الحكومة قائلاً أن «هناك طريقاً وحيداً لحيازة العدالة والتنمية وضعاً مريحاً، هو المنافسات الانتخابية»، موضحاً أن المعركة تُحسم ديموقراطياً عبر صناديق الاقتراع و «ليس لنا طريقة لحيازة ثقة الناخبين إلا الحسم الديموقراطي». وأضاف أن «هناك مواطنين يرفضون الرداءة والفساد» في إشارة إلى خصومه.