استضافت مدينة جنيف السويسرية أمس (الأحد) محادثات تستمر أسبوعاً بين مفاوضين دوليين، بهدف صياغة مسودة قرار نهائي في أيار (مايو) المقبل، لحل مشكلة الاحتباس الحراري. ويسعى الاتحاد الأوروبي بحلول حزيران (يونيو) المقبل، إلى انتزاع تعهدات من دول اقتصادية كبرى، تقضي بخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس بنسبة 40 في المئة عام 2030، بالمقارنة مع مستوياتها في عام 1990. وصادق وزراء خارجية الاتحاد على مسودة خطة ديبلوماسية في كانون الثاني (يناير) الماضي من دون نشرها، وتقضي بنودها ب "إلزام البرلمانات الوطنية والسلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والصحافيين المحليين والدوليين وضع أهداف عملية". وأوكلت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني إلى عدد من ديبلوماسيي الاتحاد ووزراء الطاقة والبيئة، مهمة وَضع التغيُّر المناخي على رأس أجندة الاجتماعات الوزارية، إضافة إلى تكليف سفراء من مشاهير أوروبا بعد تكليف نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور، والممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو. وفي إطار المساعي الدولية لحل الأزمة، تعد الأممالمتحدة لعقد مؤتمر المنظمة الدولية في باريس نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وذلك بعد اعترافها بالإخفاق في قمة كوبنهاغن المناخية 2009.