واشنطن – «نشرة واشنطن» – أعلنت الإدارة الأميركية أنها دعت 16 دولة اقتصادية كبرى لحضور منتدى يعقد بين 27 و28 نيسان (أبريل) الجاري في واشنطن لمناقشة تغير المناخ ومشاريع الطاقة النظيفة. ويشمل جدول أعمال المنتدى الذي تستضيفه وزارة الخارجية الأميركية، محاور التكنولوجيا والتمويل والاتجار في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. ويشارك في المنتدى كل من أستراليا والبرازيل وكندا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا وجنوب أفريقيا وبريطانيا. وطُلب من الدنمارك المشاركة لأنها تتولى رئاسة مؤتمر الأطراف الموقعة على اتفاق الأممالمتحدة الإطاري الجديد في شأن تغّير المناخ في نهاية السنة. ويسبق المنتدى اجتماع آخر يعقد على هامش مؤتمر «قمة مجموعة الدول الثماني» في تموز (يوليو) المقبل في لامادالينا في إيطاليا، ويهدف إلى مساعدة المفاوضين على التوصل إلى اتفاق في نهاية السنة في كوبنهاغن ليخلف بروتوكول كيوتو الذي أقر عام 1997 لتقليص الانبعاثات في الاقتصادات المتقدّمة، والذي ينتهي مفعول سريانه عام 2012. وأوضح الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس ان «منتدى الاقتصادات الرئيسة سيسهل إجراء حوار صريح بين الدول النامية والمتطورة، ويساعد على إيجاد القيادة السياسية اللازمة لتحقيق نتائج ناجحة في مفاوضات تغيّر المناخ التي تجري برعاية الأممالمتحدة في كوبنهاغن (الدنمارك) في كانون الأول (ديسمبر) المقبل لمدة 10 أيام، ويعمل على تحقيق تقدم في استكشاف المبادرات الملموسة والمشاريع المشتركة، الهادفة إلى زيادة مخزون الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الكرة الأرضية». وأفاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه «يريد أن تضطلع الولاياتالمتحدة بدور قيادي في مفاوضات الاحتباس الحراري، وهذا المنتدى هو جزء من تلك العملية»، وأكد أنه «على الولاياتالمتحدة أن تحدّ من الانبعاثات بمقدار 15 في المئة بحلول عام 2020، لتصل إلى المستويات التي كانت عليها عام 1990». وكانت جولة جديدة من مفاوضات تغير المناخ التي تجريها الأممالمتحدة عقدت في بون (ألمانيا) في 29 آذار (مارس) الماضي، لمناقشة السبل الكفيلة في سدّ الثغرات في مسودّة الاتفاق الدولي. وأكد المبعوث الأميركي الخاص للتغير المناخي تود سترن في مؤتمر بون: «إننا نريد التعويض عن الوقت الضائع، ونحن منشغلون بالضرورة الملحّة للمهمة التي تنتظرنا». وأضح أنه كان يدلي «بأول تصريح له نيابة عن الولاياتالمتحدة»، مضيفاً: «إننا عدنا ونحن جادون وملتزمون وسنحاول إنجاز هذه المهمة بأفضل طريقة ممكنة».