أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» مساء أمس، عن قرب هجوم بري واسع ضد التنظيم. وقال مستشار الرئيس الأميركي منسّق عمليات التحالف جون آلن في تصريحات إلى وكالة الأنباء الأردنية (بترا): «سيكون هنالك هجوم واسع قريباً على الأرض ضد داعش، تقوده القوات العراقية بإسناد من التحالف». وأضاف: «يتم تجهيز 12 لواء عراقياً تدريباً وتسليحاً تمهيداً للحملة البرية. لدينا شريك في العراق ولكن لا شريك لنا في سورية في حربنا ضد الإرهاب». وفيما أكد قائد سلاح الجو الأردني اللواء الركن منصور الجبور، أن سبعة آلاف مسلح من «داعش» قُتلوا منذ بدء غارات التحالف الجوية، وسّع مقاتلو «الجيش الحر» والأكراد معاركهم ضد تنظيم «داعش» شمال سورية بالتزامن مع استمرار غارات التحالف الدولي - العربي على مواقع التنظيم الذي خسر أكثر من ثلث ريف مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية ونحو عشرين في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها، في وقت تأكد وصول مقاتلات «إف - 16» إماراتية إلى الأردن. وصعّدت القوات النظامية السورية أمس هجماتها على طرفي دمشق الغربي والشرقي في مساعٍ لإقامة «طوق آمن» حول العاصمة (للمزيد) وكانت «وحدات حماية الشعب الكردي» يدعمها «لواء ثوار الرقة» و «كتائب شمس الشمال» سيطرت على 128 قرية في ريف عين العرب، بعد أسبوعين على السيطرة على المدينة، ما يشكّل أكثر من ثلث عدد القرى في ريف عين العرب قرب حدود تركيا. وقال قائد «لواء ثوار الرقة» التابع ل «الجيش الحر» لشبكة «الرقة تذبح» المناهضة للتنظيم، أنه جرى الاتفاق مع كل الفصائل على عدم دخول أي قوة عسكرية (سوى تنظيمه المسلح) إلى مدينة تل أبيض ثاني أكبر مدينة في المنطقة، مشيراً إلى «إعلان منطقة صرين وريفها وتل أبيض وريفها منطقة عسكرية»، إضافة إلى «تأمين مَنْ يريد الانشقاق عن تنظيم داعش». في عمان، أكد قائد سلاح الجو الأردني اللواء الركن منصور الجبور أمس، مقتل سبعة آلاف عنصر من «داعش» منذ بدء غارات التحالف، وأنها ركزت على استهداف قيادات التنظيم وعلى رأسها أبو بكر البغدادي. وأضاف أن عمليات التحالف أفقدت «التنظيم الإرهابي نحو 20 في المئة من قدراته القتالية». وأن «سلاح الجو الملكي شارك ب946 طلعة جوية من أصل 5500 طلعة لقوات التحالف ضد عصابة داعش». وجاءت هذه التصريحات بعد ثلاثة أيام على تنفيذ الأردن غارات مكثفة ضد «داعش» انتقاماً للطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمه التنظيم حرقاً. وذكر الجبور أن «هدف الأردن النهائي، هو مسح داعش عن وجه الأرض». في أبو ظبي، أعلن مساء أمس وصول سرب من مقاتلات «إف - 16» من القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات إلى الأردن. وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن «داعش» خسر 22 في المئة من أراضيه وستكون هناك «قوات برية عراقية» في الحملة على التنظيم بعد ضمان جاهزيتها. وقال الوزير لمحطة «أن.بي.سي» أمس: «خسر التنظيم 22 في المئة من المساحات المأهولة وهذا حصل قبل أن نبدأ عملية واسعة وأطاحت الضربات العديد من الرؤوس في قيادة التنظيم وضربنا اتصالاتهم وقدرتهم على السير بمواكب كبيرة». ورحب بخطوات الحكومة العراقية تشكيل قوة حرس وطني تستوعب القبائل السنّية. على صعيد المواجهات بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات تجددت أمس في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة داريا غرب دمشق «وسط سقوط صاروخين من نوع أرض - أرض» بعد توقف المعارك لأشهر طويلة. وأعلنت «جبهة الشام الموحدة» في جنوب العاصمة «بدء عمليات قصف محدّدة ومركّزة، على النقاط الأمنية في دمشق». وكانت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أكدت أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من صد هجوم لقوات النظام غرب دمشق «من جهة طريرة في بلدة كناكر ومن مزارع سليلوة باتجاه بلدة دير العدس والمناطق المحررة في ريف درعا» بين العاصمة والأردن، بالتزامن مع إعلان «الجيش الأول» التابع لتشكيلات «الجبهة الجنوبية» أمس «بدء معركة كسر المخالب في محافظة درعا»، رداً على «المجازر التي يرتكبها النظام في حق المدنيين». وفي الطرف الشرقي للعاصمة، قصفت قوات النظام مناطق عند أطراف مدينة عربين ومناطق أخرى في مدينة دوما وبلدة زبدين في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى قتل وجرح عشرات في رابع يوم من حملة القصف على قرى الغوطة الشرقية وبلداتها، وفق «المرصد».