أرسل النظام السوري أمس تعزيزات محمية بمروحيات وطائرات حربية الى شمال شرقي البلاد، بعد إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) سيطرته على مقر «الفرقة 17» أحد معاقل قوات الرئيس بشار الأسد في الرقة الخاضعة لسيطرة «داعش». وأظهرت وثائق أن قيادة «الفرقة 17» كانت على علم بهجوم التنظيم على المقر قبل عيد الفطر السعيد. (للمزيد) وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام قصفت أمس تقاطع طريق مدينة الطبقة على طريق حلب- الرقة «بالتزامن مع توجه رتل لقوات النظام من السلمية (وسط) الى جنوب الرقة حلقت فوقه طائرات حربية ومروحية»، مشيراً إلى «عدم معرفة مصير 900 عنصر وضابط من قوات النظام ما بين انسحاب غالبيتهم باتجاه اللواء 93 في منطقة عين عيسى أو بقاء مجموعة منهم في الفرقة 17 في محاولة لاستدراج مقاتلي الدولة الإسلامية». وقال «المرصد» لاحقاً أنه تم إعدام 50 عنصراً دفعة واحدة. وأعلن أمس عن قتل 74 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين والعسكريين بعد شن تنظيم «الدولة الإسلامية» الخميس هجمات في ريف الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) وريف حلب (شمال) على مواقع لقوات النظام. وبين القتلى 32 مقاتلاً جهادياً و30 عنصراً من قوات النظام و12 عنصراً في حزب «البعث» في الحسكة. كما قتل «داعش» عدداً من كبار ضباط «الفرقة 17» أحد معاقل النظام مع مقر «اللواء 93» ومطار الطبقة في الرقة التي خرجت عن سيطرة النظام في آذار (مارس) العام الماضي. وبث نشطاء موالون ل «داعش» صوراً للمواجهات ووثائق حصلوا عليها من داخل مقرات النظام. وكان بينها وثيقة موقعة من اللواء علاء الدين رجب نائب القوات الخاصة، أكد فيها وجود «احتمال كبير بقيام المجموعات المسلحة بهجوم على الفرقة مستغلين مناسبة عيد الفطر (...) وسيعزز المسلحون (المعركة) بأسلحة استخدمت سابقاً» وأخرى جديدة مثل مضادات الدروع. في حلب شمالاً، دارت اشتباكات بين «داعش» وقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر في ريف حلب الشرقي، إضافة إلى حصول مواجهات «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة والدولة الإسلامية من جهة أخرى في محيط قريتي طعانة والمقبلة في ريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، في وقت استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية بعدد من القذائف محلية الصنع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في البريج شرق مدينة حلب». وأشار نشطاء الى سيطرة «داعش» على قرى شرق حلب. في دمشق، قال «المرصد»: «ارتفع إلى 12 بينهم 4 أطفال على الأقل عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف قوات النظام بصاروخ أرض- أرض وسقوط قذائف هاون على مناطق في وسط بلدة زبدين في الغوطة الشرقية»، لافتا إلى أن الطيران الحربي شن 10 غارات على حي جوبر شرق دمشق حيث استمرت المواجهات في محاولة النظام لاستعادة السيطرة على نقاط خسرها قبل يومين. الى ذلك، أسقط سلاح الجو الأردني طائرة استطلاع من دون طيار في إحدى المناطق الصحراوية المجاورة لمخيم الزعتري للاجئين السوريين قرب الحدود الشماليةالشرقية مع سورية، وهو الحادث الأول من نوعه منذ بدء الأزمة السورية العام 2011. وأفادت القوات المسلحة الأردنية في بيان أنه تم فجر أمس «رصد هدف جوي فوق المنطقة الشمالية الشرقية من حدود المملكة وتمت متابعة الهدف من جانب وحدات سلاح الجو الملكي ورصد حركته وتم تدميره في منطقة خالية من السكان ضمن محافظة المفرق».