شنت طائرات نظام الأسد الحربية غارات جوية على مناطق قريبة من مقار لتنظيم "داعش" في الرقة، بشكل يهدف للإيحاء بأن المقصود من القصف هو تدمير مقار التنظيم وقتل من فيها، إلا أن القصف طال منازل المدنيين ليسقط 10 قتلى معظمهم من أسرة واحدة. واستهدفت إحدى الغارات حي الفخيخة حيث قُصِف منزل، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين كانوا داخل المنزل، كما استهدفت الغارات معسكر الطلائع، حيث تتمركز قوات تنظيم "داعش"، إلا أن الصواريخ انحرفت لتستقر في منازل المدنيين المجاورة وتوقع العديد من الجرحى. وقال ناشطون بالرقة: "إنهم لم يستطيعوا التأكد من إصابة عناصر التنظيم أثناء القصف، وذلك لصعوبة التنقل في ظل وجود "داعش" في المنطقة".وتعرضت بلدة معدان لغارتين جويتين أسفرتا عن تدمير بعض المباني وإصابة طفلة بجراح خطيرة نقلت على إثرها إلى إحدى المستشفيات القريبة. من ناحية ثانية، أظهر مقطع فيديو بثه ناشطون، عملية إنقاذ طفلة في شهرها الثاني من تحت الأنقاض في مدينة حلب شمال سوريا بعد 16 ساعة من محاولة المسعفين إخراجها. وأفادت تقارير بوقوع قتلى وجرحي في حلب بقصف جوي طال حي الصاخور، فيما أكدت مصادر المعارضة بريف دمشق استهداف عربين وبلدات مجاورة في الغوطة الشرقية بقصف جوي، كما تحدث ناشطون عن قصف جوي طال قريتي الأشعري وجلين في ريف درعا. وفي حمص، أكد ناشطون سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون في قصف مدفعي على تلبيسة في ريف حمص، كما أعلن مقاتلو المعارضة سيطرتهم الكاملة على قرية الرهجان في ريف حماة الشرقي.إلى ذلك، أعلن دبلوماسيون أمس أن مجلس الأمن الدولي سيتبنى غدا، قرارا يسمح لقوافل وكالات الأممالمتحدة للعمل الإنساني وشركائها بتقديم مساعدات إلى ملايين المدنيين السوريين عبر استخدام المعابر الحدودية وخطوط النزاع داخل البلاد. وبعد أسابيع من المفاوضات، أعدت أستراليا والأردن ولوكسمبورغ النص لعرضه للتصويت، بينما لم تبد روسيا التي استخدمت حق النقض (الفيتو) 4 مرات لمنع تبني قرارات ضد حليفتها دمشق، أي رد فعل حتى الآن. وقال السفير الرواندي "أوجين ريشار غاسانا" الذي يترأس مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري: "نحن قريبون من اتفاق بشأن المساعدات".