شنت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة فجر أمس، عشرات الغارات على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة شمال شرق سورية والمناطق المحيطة ومواقع له على الحدود السورية العراقية، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وذلك بعدما أعلنت واشنطن بدء حملة عسكرية تشمل غارات جوية بصواريخ توماهوك. وأكد مصدر سعودي مسؤول أن القوات الجوية الملكية السعودية "شاركت في عمليات عسكرية في سورية ضد تنظيم "داعش" ولدعم المعارضة السورية المعتدلة ضمن تحالف دولي للقضاء على الإرهاب الذي يعدّ داء مميتا، ولدعم الشعب السوري الشقيق لاستعادة الأمن والوحدة والتطور لهذا البلد المنكوب"، كما أعلنت الأردن والإمارات والبحرين مشاركتها في القصف. وبينما زعم نظام الأسد أن واشنطن أجرت تنسيقا معه، وأبلغته بالغارات قبل وقوعها، نفت واشنطن ذلك رسميا، وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن واشنطن لم تبلغ دمشق بمواعيد الضربات، وقال المتحدث باسم البنتاجون الأدميرال جون كيربي في بيان رسمي: "أستطيع تأكيد أن واشنطن لم تجر أي تنسيق مع دمشق، بل حذرتها من التعرض لمقاتلاتها". مضيفا أن قرار شن هذه الضربات اتخذ في وقت سابق أول من أمس، بدوره، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن قوات التحالف شنت 18 غارة جوية على مواقع في محافظة الرقة، و22 غارة أخرى استهدفت مدينة البوكمال بريف دير الزور على الحدود العراقية شرق البلاد. مشيرا إلى أن القصف شمل 7 غارات على مدينة الرقة، استهدفت مبنى المحافظة ومعسكر الطلائع ومبنى فرع أمن الدولة. من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 120 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وجرح العشرات في غارات على موقعين دمرا بالكامل في الرقة مع عربات كانت بالمنطقة. في ذات السياق، رحبت المعارضة السورية أمس، بالضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة في بيان صحفي "انضم المجتمع الدولي الليلة الماضية إلى صراعنا ضد الدولة الإسلامية في سورية. وندعو جميع شركائنا إلى مواصلة الضغط على نظام الأسد". في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس، أنه أسقط طائرة سورية دخلت المجال الجوي في المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في الجولان. وقال وزير الدفاع موشيه يعالون إن طائرة سورية "دخلت المجال الجوي فوق هضبة الجولان أسقطتها بطارية صواريخ أرض - جو من طراز باتريوت".