قال الممثل الإسباني الشهير أنطونيو بانديراس إن السبيل الوحيد لمواجهة الأعمال الفنية الرديئة هو "الرجوع إلى قيمنا الثقافية"، مشيراً إلى رموز إسبانية بارزة مثل بابلو بيكاسو وفرانسيسكو دي غويا وأنطونيو ماتشادو وفيدريكو غارسيا لوركا. وقال بانديراس بعد حصوله الليلة الماضية على جائزة "غويا" الشرفية عن مجمل أعماله "يمكن مواجهة رداءة الأعمال الفنية التي نراها جميعاً على الشاشات في منازلنا". وأضاف: "فنانونا، مفكرونا هم أفضل وسيلة لكشف ماهيتنا، وكيف وصلنا إلى ما نحن عليه"، مشيراً إلى أن الأعمال الرديئة أصبحت "تجارة العصر". ونسب بانديراس جزءاً كبيراً من النجاح الذي وصل إليه للمخرج الشهير بدرو ألمودوبار "لا معنى لمسيرتي الفنية من دون الأفلام السبعة التي تعاونت معه فيها، بما فيها مشواري في الولاياتالمتحدة، الفضل له". وتابع: "أثناء التجول في شوارع مدريد، جالت في خاطري سنوات الحركة الثقافية المضادة المدريدية في فترة الثمانينات، وكيف تم كسر قوالب السينما الإسبانية. لم يكن أحد يعيرنا اهتماماً هنا، بينما في الخارج كانوا يحصدون الجوائز في المهرجانات الأوروبية مثل برلين وفينيسيا". وأهدى بانديراس الجائزة التي نالها إلى ابنته ستيلا ديل كارمن، مشيراً إلى أنه لم يهتم بها كثيراً "أهملت أموراً عديدة، لم يتح لي الوقت الكافي". ويعتبر بانديراس (54 سنة) أحد أشهر الممثلين في إسبانيا ونال شهرة عالمية ومن أبرز أعماله "قناع زورو" و"القتلة" و"خارج عن القانون".