جدّدت المملكة العربية السعودية، موقفها الرافض من عدم السماح لأية جهة بتعكير صفو الحج، والعبث بأمن الحجاج، وناشدت جميع الحجاج البعد عن كل ما يعكر صفو الحج، داعية إياهم إلى الاستفادة من وجودهم في الأراضي المقدسة في التقرب إلى الله. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، التي عقدت في الرياض أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أطلع الوزراء خلالها على نتائج المحادثات والاتصالات، التي أجراها مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيسين اليمني علي عبدالله صالح، والمصري حسني مبارك، منوهاً بعمق العلاقات التي تربط بين الرياض والدوحة. إلى ذلك، أفتى مجمع الفقه الإسلامي الدولي بأنه «يحرم مطلقاً» على الحاج لبيت الله الحرام الإتيان بأي قول أو فعل يعكر صفو الحج ويزعزع أمنه. وأوصى المجمع حجاج بيت الله الحرام بالتزام تعاليم الدين، من آداب وسلوك، أثناء فترة أدائهم للمناسك في الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة، لافتاً إلى أن على الحاج تجنب زرع الفتن وإثارة الخلافات وترديد الشعارات والإساءة للحرم الآمن وإزعاج ضيوف الرحمن. وقال الأمين العام للمجمع الشيخ الدكتور عبدالسلام داود العبادي- في بيان أمس- أن للحج غايتين، الأولى: شهود المنافع للأمة وللأفراد والمشاركة فيها، والثانية: ذكر الله عز وجل في أيام معلومات. وأوضح أن «معنى شهود المنافع للأمة هو تحقيق الخير لها في كل مناحي حياتها، وأهم تلك المنافع هو تعبير الأمة عن وحدتها التي تنبئ عن قوتها». وذكر أن الاهتمام بقضايا الأمة بحثاً وتشاوراً وتعاوناً، وإن كان داخلاً في شهود المنافع، لا يكون إلا من خلال علماء الأمة ومختصيها، ومن خلال الإجراءات المعتمدة والنشاطات المتاحة». وأفاد المجمع بأنه - لتحقيق هذه المعاني السامية - بيّن المولى عز وجل أهمية حفظ الأمن في ربوع تلك الأماكن، حتى يتم أمر الحج والعمرة في يسر وطمأنينة. وأوضح المجمع في بيانه أنه «وبناءً على ذلك فإن على الحاج أن يعلم أنه يحرم عليه مطلقاً الإتيان بأي قول أو فعل يعكر صفو هذا الاجتماع، ويزعزع الأمن فيه». لمزيد من التفاصيل