توترت العلاقات بين اسرائيل و«المعهد الملكي للشؤون الدولية» (تشاثام هاوس) في لندن بعد «فصل» باحث في هذه المؤسسة البحثية العالمية لأنه، كما يعتقد، قام بتأليف كتاب جديد موال لإسرائيل. ويركز كتاب روبين شيبرد «مشاكل اوروبا مع اسرائيل» على العداء الأوروبي ضد اسرائيل، ويشير في تصريحات نشرتها صحيفة «ذي جويش كرونيكل» اليهودية في لندن الى ان مواقفه الموالية لإسرائيل اثارت عدم ارتياح كبار المسؤولين في المعهد. وأعلن شيبرد في احتفال لمناسبة نشر كتابه اقيم في احد المعابد اليهودية في لندن ان مقالاً له في صحيفة «ذي تايمز» البريطانية عام 2008 دافع فيه عن الإجراءات التي اتخذتها اسرائيل «ضد الإرهاب»، اسفر عن رفد فعل «عدائي» من مدير «شاثام هاوس» روبين نيبليت الذي بعث اليه رسالة عن طريق البريد الإلكتروني اعرب فيها عن استهجابه هذا المقال. ويقول شيبرد ان هذا الأمر لم يدفعه الى الاستقالة مباشرة من المعهد، لكنه اسفر عن تصدع علاقته مع رؤسائه، علماً ان شيبرد انحى باللائمة على حركة «حماس» في غزة ودافع عن اسرائيل ازاء رد الفعل الساخط ضدها في اوروبا بعد هجومها على القطاع العام الماضي. وكان مدير «تشاثام هاوس» اعتبر مقال شيبرد مثيراً للجدل في طابعه ومحتواه، معرباً عن قلقه ازاء الدمار المحتمل الذي سينجم عنه. واكد ان الأبحاث التي يعدها المعهد عن اسرائيل تتسم «بالإنصاف والموضوعية، وسجل المركز بالنسبة الى برنامجه عن الشرق الأوسط يعتبر خير دليل على ذلك الموقف»، رافضاً التعليق على اتهامات شيبرد. من جانبه، قال الناطق باسم السفارة الإسرائيلية ان هناك «مراسلات تتسم بالصراحة» مع «تشاثام هاوس».