وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث يرأس وفد بلاده في اجتماعات القمة الأفريقية التي تلتئم اليوم. وعقد السيسي عشية القمة لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير وبحثا في «سبل تعزيز العلاقات التكاملية الاستراتيجية بين البلدين، وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك»، وفق ما أُعلن في القاهرة. ومن المقرر أن يلتقي السيسي رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت، في وقت لاحق. وتتصدر أزمة ملف «سد النهضة» الإثيوبي محادثات السيسي في أديس أبابا، إذ من المفترض أن يكون قد التقى رئيس الوزراء الإثيوبي ماريام ديسالين الذي أعلن، في لقاء تلفزيوني، مشاركة بلاده في المؤتمر الاقتصادي الذي يستضيفه منتجع شرم الشيخ منتصف آذار (مارس) المقبل، داعياً القاهرة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع بلاده. والتقى السيسي أيضاً في أديس أبابا رئيس زامبيا إدغار شاغا لونغو، على أن يتسلم رئاسة لجنة المناخ من رئيس تنزانيا جاكايا مريشو كيكويتي على هامش اجتماعات القمة التي تعقد تحت عنوان رئيسي: «2015... عام تمكين المرأة والنهوض بها». من جهة أخرى، عبّرت القاهرة عن «دهشتها الشديدة» من بيان لرئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان، حول الأحداث الأخيرة في مصر. ونقل بيان لمفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عن المفوض السامي زيد رعد الحسين إعرابه عن «القلق الشديد إزاء مصرع 20 شخصاً على الأقل أثناء اشتباكات وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين في مصر». وحض المفوض السامي السلطات المصرية على «اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد للاستخدام المفرط للقوة من جانب مسؤولي الأمن ورجال إنفاذ القانون». وقالت وزارة الخارجية المصرية أن البيان «تناول الأحداث في شكل غير متكامل»، مستغربة «تجاهل البيان قيام جماعة الإخوان الإرهابية بزرع عشرات القنابل والعبوات الناسفة في الأماكن العامة في شكل شبه يومي».