هدد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بشنّ حرب واسعة النطاق ضد المتمردين بزعامة نائبه السابق رياك مشار «إذا ما استمروا في انتهاك وقف النار الموقَّع بيننا». وقال سلفاكير خلال لقاء في جوبا مع قيادات من الحزب الحاكم لبحث تطبيق اتفاق توحيد فصائل الحزب الموقَّع مع مشار في مدينة اروشا التنزانية أخيراً: «صبرنا بدأ ينفد والمرة القادمة عندما أعود من أديس أبابا، سأقول لكم أن أي هجوم على قواتنا سنرد عليه بقوة وبلا تردد وسيكون رداً واسعاً»، متهماً المتمردين بخرق الهدنة. وأشار إلى أنه أبلغ الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بذلك خلال دعوة الأخير له لحضور قمة زعماء الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا «إيغاد» التي تُعقد في العاصمة الأثيوبية اليوم. واتهم سلفاكير المتمردين بالاستفادة من موسم الأمطار للتحضير لهجمات عسكرية، في حين أن القوات الحكومية لن تستطيع التحرك بأسلحة ثقيلة، بخاصة الدبابات، لدعم القوات البرية، موضحاً أن مشار استغل موسم الأمطار لمهاجمة مواقع القوات الحكومية. ورفض رئيس جنوب السودان أي اتجاه لفرض عقوبات من الأممالمتحدة أو المجتمع الدولي ضد بلاده، بسبب استمرار الحرب. وقال إن «مشار هو الذي ينبغي أن يعاقَب لأن السلام لن يتحقق من طرف واحد». وكشفت تقارير أميركية عن خلافات بين مسؤولين في واشنطن في شأن فرض حظر على السلاح في جنوب السودان، إذ تعارض مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ذلك بينما يؤيده وزير الخارجية جون كيري والسفيرة الأميركية في مجلس الأمن سامانثا باورو.