ذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية امس (الاثنين) ان وثائق نشرها إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الاميركية، اظهرت ان وكالة الاستخبارات البريطانية (جي سي اتش كيو) اعترضت رسائل الكترونية لصحافيين يعملون في وسائل اعلام دولية. وقالت الصحيفة ان الوكالة تجسست على الرسائل الالكترونية لصحافيين في "هيئة الاذاعة البريطانية" (بي بي سي) و"ذي غارديان" نفسها، و "لوموند" ومحطة تلفزيون "ان بي سي" وصحف "نيويورك تايمز" و "واشنطن بوست" و"صن" بالاضافة الى وكالة "رويترز". وشكلت الرسائل المعترضة قسما من 70 الف رسالة اعترضتها الوكالة في العام 2008 خلال اقل من عشر دقائق، بحسب التحليل الذي اجرته "ذي غارديان" على وثائق سنودن. وذكرت الصحيفة انه تم اعتراض الرسائل الالكترونية من قبل الموظفين المكلفين الاشراف على الموقع الالكتروني لوكالة الاستخبارات البريطانية. واوضحت ان التعليمات الامنية الداخلية للوكالة تعتبر الصحافيين، وخصوصا الذين يجرون تحقيقات، بمثابة "تهديد قوي للأمن"، يماثل خطرهم خطر الارهابيين وقراصنة الشبكات الالكترونية. وكان سنودن أثار ضجة دولية في 2013 عندما كشف النقاب عن تفاصيل عن مدى المراقبة الالكترونية من جانب وكالة الامن القومي الاميركية ونظيرتها البريطانية.