سلطت الندوة الثقافية الثانية من فعاليات «سوق عكاظ»، في نسخته الثامنة، مساء أمس (الجمعة)، الضوء على شعر الدكتور غازي القصيبي، التي أدارها الدكتور سعيد السريحي، بمشاركة الدكتور صالح زياد، الذي نوه بالتعدد عند غازي القصيبي، فهو يتدرّج ما بين الشعر العمودي والتفعيلة. وأشار الدكتور زياد إلى أن شعر القصيبي استمر في التدفق حتى وفاته، مبيناً أن من أبرز ما في شعره الوجدانية والذاتية، وقال: من وجه نظر القصيبي أن الشاعر يجب أن يكون رومانسياً ووجدانياً وواقعياً، واستراتيجية هذا الشاعر العملاق في الشعر تقف عند منتصف المسافات. من جانبه، قال الدكتور حاتم التيهاني: يتضح لنا من أعمال القصيبي أن شعره يطرح سؤالين جريئين، سؤال الوجود الذي يطرح فيه قضايا الإنسان، وسؤال الفن والقاسم المشترك فيها المرأة والتراث والجمال. وأشار الأديب أحمد اللهيب إلى أن من أبرز العوامل التي يركز فيها غازي القصيبي في قصائده البيئة التي تحيط به، وأهمها أسرته ومجتمعه ووفاة والدته وعمره 9 أشهر وتكفل جدته بتربيته وإفراطها في تدليله والحنان الذي أثّر على طبيعة شعره، كما ظهر أيضاً أثر القرآن في قصائده، بعد أن حفظه وهو صغير. وقال الدكتور صالح الغامدي: هناك شبه اتفاق على تفاوت الإبداع عند القصيبي من حيث الموضوعات والأشكال والأجناس، وسبب هذا التفاوت يعود إلى القلق الذي كان يشعر به القصيبي، وارتباك الهوية الفنية، ولذلك أمضى وقته يبحث عن ذاته في فنه، إلى جانب أن هناك ثالوث الكلاسيكية والرومنسية والواقعية، الظاهرة المحورية في شعر القصيبي.