طل يوم الأمس الكروي على العرب بوجهين متناقضين، ففي حين ابتسم لأبناء الإمارات بعدما بات منتخبهم أول المنتخبات العربية المتأهلة إلى الدور الثاني من منافسات بطولة كأس آسيا، عبس تماماً في وجه القطريينوالبحرينيين، إذ ودع منتخباهما البطولة بعد جولتين فقط، وبصفر من النقاط وهدف يتيم لكل منهما. (المزيد) المنتخب الإماراتي الذي نجح في خطف بطاقة التأهل العربية الأولى تفوق أمس على نظيره البحريني فهزمه بهدفين في مقابل هدف، ليحصد بذلك ست نقاط من مواجهتين، أسقط فيهما خصمين خليجيين، بعدما كان تغلب في أولى مبارياته على المنتخب القطري بأربعة أهداف لهدف. ويبدو أن المنتخب الإماراتي الشاب يعيش أفضل حالاته الفنية، إذ لم يكتف بفوز عريض في المباراة الأولى على قطر أو التأهل بعد الجولة الثانية فقط، بل نجح نجم «الأبيض» علي مبخوت في إحراز أسرع هدف في تاريخ البطولة الآسيوية في الثانية ال15 من المباراة، علماً بأنها المرة الأولى التي ينجح فيها الإماراتيون في تحقيق فوزين افتتاحيين في البطولة القارية، فضلاً عن أن أهدافهم في المرمى العنابي في المباراة الأولى أكثر من أهدافهم في مبارياتهم الثماني الأخيرة في النهائيات. الأخبار العربية المفرحة لم تتواصل، لاسيما أن فرحة تأهل المنتخب الاماراتي أعقبتها في المباراة الثانية أحزان مغادرة رابع المنتخبات العربية، إذ كان المنتخب الإيراني أعلن تأهله إلى الدور الثاني بفوز ثمين على حامل لقب بطولة كأس الخليج العربي المنتخب القطري بهدف من دون رد، أحرزه ساردار ازمون (52)، ليبقى أمر متصدر المجموعة مرهوناً بلقائها الأخير، الذي يجمع الإمارات المتصدرة موقتاً بفارق الأهداف بإيران، وسيسعى كلا المنتخبين إلى خطف الصدارة بغية تحاشي اليابان المرشح لتصدر المجموعة الرابعة، الذي يخوض اليوم مواجهة أمام نظيره العراقي تحدد هوية المتأهل الصريح من المجموعة الرابعة، بحسب وصف مدرب الأخير راضي شنيشل. وفي المباراة الثانية من المجموعة، سيحاول المنتخب الفلسطيني تخطي مرحلة رفع العلم في المحفل القاري، ونسيان الأهداف السياسية بشكل عام، بعدما كان حققها في المباراة التي سقط فيها أمام المنتخب الياباني بأربعة أهداف من دون مقابل، إذ يلاقي في مباراته الثانية المنتخب الأردني، مدرب «الفدائيين» أحمد الحسن لم يغفل رغبته في تحقيق نتيجة إيجابية هذه المرة، إذ قال: «نشارك لتحقيق هدفين: الأول سياسي، أما الثاني فرياضي»، وبدا راغباً في خطف الفوز على نظيره الأردني: «حصولنا على 3 نقاط يبقينا في دائرة المنافسة، انصبت تدريباتنا على نقاط قوة وضعف المنتخب الأردني». يوم أمس عصف بمنتخبين بعد خروج كل من البحرينوقطر في مشهد شبيه تماماً بما عاشته عُمان ومن قبلها الكويت في المجموعة الأولى، إذ خرج الرباعي من دون تحقيق أية نقطة، أربعة فقط من أصل تسعة منتخبات عربية شاركت في البطولة تملك اليوم فرصة بلوغ الدور الثاني، لكن واحداً على الأقل سيفقد تلك الفرصة اليوم، ما يعني أن الجماهير العربية ستعلق كل آمالها مع منتصف يوم الغد على ثلاثة منتخبات، بعد أن نجح المنتخب الإماراتي في التأهل، فيما يملك المنتخب السعودي حظوظاً جيدة لتحقيق الأمر ذاته حين يلتقي أوزباكستان في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى وبفرصتين للتأهل.